نفذ الطيران الحربى الصهيوني طيلة نهار أمس سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، استهدف خلالها مواقع تدريب للمقاومة، وأراض مفتوحة يزعم الاحتلال أن المقاومة تطلق منها الصواريخ. واستهدفت غارة صهيونية موقع تدريب "أبو جراد" جنوب مدينة غزة التابع لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس دون وقوع إصابات، وأخلت حماس كافة مواقعها ومقارها الأمنية من عناصرها منذ بدء العدوان قبل أربعة أيام، وقالت مصادر في جنوب القطاع، إن سلاح الجو الصهيوني جدد استهدافه لمنطقة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة للمرة الثانية صباح أمس، واستهدف أحد الأنفاق الحدودية مع مصر بصاروخ مباشر دون وقوع إصابات، وبلغ عدد الغارات التي شنها سلاح الجو الصهيوني على منطقة الأنفاق منذ فجر أمس نحو 19 غارة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، كما قصفت طائرات الاحتلال مقر رئاسة الحكومة (المقالة) في قطاع غزة بأربعة صواريخ ، في الوقت نفسه واصلت المقاومة الفلسطينية بغزة إطلاق عشرات الصواريخ على البلدات والمستوطنات المحاذية لحدود قطاع غزة، وأعلنت الشرطة الصهيونية، أمس، أن 14 صاروخا أطلق من قطاع غزة على المجلس الإقليمي لبنى شيمون ومنطقة بئر سبع والمجلس الإقليمي لعسقلان خلال ساعة واحدة فقط ، وذكرت صحيفة عبرية في نبأ أوردته على موقعها الالكتروني أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو تدمير، في السياق ذاته ، قالت مصادر طبية بغزة إن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة المتواصل لليوم الرابع على التوالى، و قد ارتفعت حصيلة الغارات الصهيونية الجديدة منذ الأربعاء الماضي إلى 40 قتيل وأكثر من 450 جريح، وأعلنت حركة حماس ، أمس، أن تهديد الاحتلال باجتياح برى لقطاع غزة لا يخفيها ،كما لا يخيف الشعب الفلسطيني، وقال الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامى أبو زهرى إن الاحتلال سيندم على هذا القرار، وأعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال انه أوعز إلى قوات الجيش بمواصلة وتكثيف العمليات العسكرية فى قطاع غزة، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس عن مسؤولين في الجيش توقعهم بأن يجتاح جيش الاحتلال قطاع غزة في نهاية الأسبوع الحالي، وصادق مجلس الوزراء الصهيوني مساء أمس الأول على استدعاء 75 ألف جندي احتياطي تمهيدا لتوسيع محتمل للعملية العسكرية الجارية في قطاع غزة .