دخل العدوان الاسرائيلي على غزة يومه السابع على التوالي مخلفا 93 شهيدا وحوالي 700 جريح وسط دعوات دولية ملحة وتحركات دبلوماسية لوقف «حرب الابادة» ضد المدنيين العزل. وذكرت تقارير اعلامية ان خمسة فلسطينيين استشهدوا امس في غارتين جويتين اسرائيليتين على سيارة مدنية مزارعين في كل من وسط وجنوبغزة . وقال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة بغزة الدكتور اشرف القدرة ان الشهداء الخمسة هم من المدنيين. كما شن سلاح الجو الاسرائيلي سلسلة من الغارات على منطقة الانفاق الحدودية جنوبغزة دون الابلاغ عن وقوع اصابات علما بام اغلب الانفاق وقفت عن العمل منذ بدء العدوان على القطاع الاربعاء الماضي ما ادى الى نقص السلع بشكل حاد. وتأتي الغازات الاسرائيلية على غزة في اطار عملية عامود انسحاب العسكرية التي اطلقتها اسرائيل الاربعاء الماضي على القطاع والتي كان باكورتها اغتيال قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حمس) احمد الجعبري واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بالشكل غير مسبوق في غاراته المكثفة مدنيين عزل ومنازل سكنية بشكل عشوائي بينما ادعت سلطات الاحتلالل بانها تعود لنشاط في حماس ومنظمات مسلحة اخرى علما بان زوازق حربية شاركت فيي عملية (عمود السماء) كما استهدفت الغارات مواقع تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وامتدت الهجمات الدامية الى مقرات مؤسسة اعلامية في غزة خلفت اصابات في صفوف صحفيين محليين بعدما قصفت طائرات حربية برجين بتواجد فيهما عدد كبير من مقرات قنوات محلية وعربية واخرى بريطانية وامريكية اصيبت باضرار مادية كبيرة. وقال الجيش الاسرائيلي انه كان يستهدف هوائيات بث تستعملها حركة حماس للقيام بالنشاطات المسلحة واتهم الحركة باستعمال الصحفيين دروعا بشرية. وتحدث الجيش الاسرائيلي عن 1100 هدف ضرب في غزة منذ الاربعاء الماضي في غارات متواصلة رغم الادانات الدولية والتحركات الساعية الى التهدئة. وقال وزير الصحة في الحكومة المقالة ان نصف شهداء القصف الاسرائيلي على غزة اطفال ونساء، واضاف ان قطاع الصحة في غزة مقبل على كارثة طبية بسبب ارتفاع عدد الشهداء والجرحى من جهة ونقص الادوية والمعدات الطبية من جهة اخرى. وفي المقابل اصيب الاحد 20 اسرائيليا بجروح بعضها خطير في سقوط صاروخ على اوفاكيم جنوب اسرائيل وعلى عسقلان. واطلقت المقاومة امس الاول 125 صاروخا من غزة اسقط عدد منها في الجو بينها اربعة استهدفت تل ابيب وقال جيش الاحتلال ان 800 صاروخ اطلقت من غزة في اتجاه اسرائيل منذ الاربعاء اعترضت القبة الحديدية العشرات منها. هذا وقد اصاب امس صاروخ مدرسة في عسقلان وآخر اصاب مبنى في المدينة نفسها دون اصابات. وبالموازاة مع التصعيد الاسرائيلي المتواصل وحرب الابادة التي تستهدف اطفال ونساء وعجزة غزة تتواصل التحركات والمساعي العربية لاقرار التهدئة، كما تتصاعد النداءات الداعية الى وقف اراقة دم الفلسطينيين. وفي هذا الاطار، قال الرئيس الامريكي اوبا ما انه لتصل بزعماء المنطقة سعيا للتوصل الى هدنة في قطاع غزة وحذر من مخاطر توسيع اسرائيل عمليتها العسكرية الى هجوم بري في حين حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الطرفين المتحاربين على وقف اطلاق النار فورا في وقت غادر فيه مسؤول اسرائيلي رفيع القاهرة حيث بحث هناك تفاصيل هدنة مقترحة. وفي باريس اعلنت الرئاسة الفرنسية، ان الرئيس فرانسوا هولاند اجرى اول امس محادثة هاتفية جديدة مع الرئيس المصري وابلغه بتحرك وزير خارجيته لوران فابيوس في المنطقة للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق نار فوري بين حماس واسرائيل. كما تواصلت التحركات العربية وانبثقت عنها الزيارة التضامنية التي يقوم بها اليوم وزير خارجية مصر ووزراء خارجية عرب الى غزة بهدفف الدفع نحو اقرار وقف سريع لحملة الابادة التي تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع.