اتفقت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين على تعليق الاعتصام الوطني الذي كان مقررا تنظيمه يوم السبت المقبل الى تاريخ أخر ستكشف عنه لاحقا لكن ذلك سيكون -حسبها- بناء على مدى صدق ونية الوزارة في التعامل مع الملف الذي ستقدمه لها النقابة خلال الأيام القادمة. وجاء قرار النقابة بتعليق الاعتصام بعد طلب الوزارة الوصية من النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية تحضير ملف تفصيلي خاص بهذه الفئة في أقرب الآجال للنظر في الموضوع من أجل ايجاد الحلول المناسبة والممكنة. و حسب البيان الصادر عن النقابة، أمس، والذي تلقت "المستقبل العربي" نسخة فإنه بعد الجلسة التي أجرتها مع ممثل عن وزارة التربية التي عمدت هذه المرة إلى أسلوب الحوار البناء الذي يصب في مصلحتها من أجل نقل مطالب هذه الفئة للمسؤول الأول عن القطاع معتبرة الطرف الوزاري بأنه كان متفهما لمطالبهم حيث اشترط عليهم استشارة المسؤولين بالوزارة لعدم تمتعه بصلاحية اتخاذ القرار، مشيرا بأن وزارة التربية الوطنية لها النية الصادقة للنظر في ملف هذه الفئة الذي ترى – حسب ممثلها- بأن به خروقات صارخة من الجانب المادي، المهني، الاجتماعي لتبقى النقابة في انتظار تحقيق كل مطالب العمال المهنيين بأصنافها الثلاثة وكذلك أعوان الوقاية والأمن، ومطالب الاداريين الذين يعبث بحقهم المشروع الخاص بالمناصب النوعية التي أقرت ووعدت الوزارة الوصية بإنصاف هذه الفئة حيث اعتبرت النقابة أن الانطلاقة الفعلية في هذا الشأن تبدأ على مستوى مديريات التربية عبر الوطن وكذلك فئة المخبريين أصحاب المؤمرة الكبرى الذين تم تجريدهم من حقهم في الادماج بالسلك التربوي. و في هذا السياق دعت النقابة الوزارة الوصية ادماج فئة المخبرين إدماجا مباشر وتلقائي بالسلك التربوي وبجميع الحقوق في المنح الخاصة بالأداء التربوي والتوثيق ومنحة الأقدمية المقدرة ب 15بالمئة ومنحة الخطر الخاصة بالمواد الكيماوية التي تتلف الألياف البصرية وبصق سعال الدم والحروق الناتجة عن الاحتكاك بهذه المواد القاتلة.