شن طلاب اليمن الدارسون في مختلف الجامعات والمعاهد الجزائرية نهاية الأسبوع الفارط إضرابا مفتوحا داخل السفارة وإغلاق أبواب الملحقية الثقافية وهذا احتجاجا على ما أسموه بالاستهتار والعبث وتدمير مستقبل الطلبة الذي تنتهجه هاته الأخيرة وبتغطية وتشجيع كبيرين من قبل السفير جمال عوض ناصر الذين وصفوه الفاشل، إذ تحدث الخروقات المذكورة بحضوره أو بغيابه. وقد ندد الطلبة المحتجون في بيان لهم بما أسموه بالصمت الذريع الذي تتبناه الجهات المعنية في الداخل خصوصا مجلس النواب ووزارتي التعليم العالي والمالية اليمنية، محذرين في القوت ذاته من استمرار هذا التواطأ والصمت على الخروقات القانونية والمخالفات التي يرتكبها الملحق الثقافي رشاد شايع الذي قالوا عنه أنه يتهجم عليهم في كل مرة بألفاظ نابية خادشة للحياء رفقة مساعده المالي عبدة سيف، حيث أكد الطلبة أن الطرفان متهمان بمصادرة معظم المستحقات المالية الخاصة بهاته الفئة بدون سندات أو وصولات الأمر الذي يؤكد أن هذه المستحقات توجه مباشرة إلى خزينة الدولة. وقد عبر هؤلاء عن تذمرهم الشديد مما يلاقونه من ظلم وإجحاف من قبل السفارة والملحقية، مستغربين من عدم تنفيذ توصيات الهيئة العامة لمكافحة الفساد القاضية بإنهاء عمل الملحق الثقافي ومساعده الأكاديمي السابق ومساعده المالي وإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة والتعجيل بتغييرهم من منصبيهم قبل مباشرة التحقيق معهما في كل ما ينسب إليهم من تهم وفقا للوثائق والأدلة الدامغة، إذ أفاد المصدر في هذا الاطار بأن فترة الملحق ومساعده قد انتهت قانونيا منذ ما يزيد على ال05 أشهر، كما حذر الطلبة من مغبة تجاهل مطالبهم المشروعة والمعبر عنها بطرق سلمية وأكدوا بأنهم سيواصلون اعتصامهم السلمي وإغلاق أبواب الملحقية الثقافية إلى غاية الاستجابة لمطالب المحتجين وخاصة فيما تعلق بتغيير السفير والملحق الثقافي وتعيين لجنة من الجهات المعنية للتحري حول كافة المخالفات التي ارتكبها هؤلاء منذ تنصيبهم.