نفى وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" وجود أي زيادة في تكاليف المفاعل النووي لأغراض إنتاج الطاقة المزمع إنشاؤه على الأراضي التركية من خلال شركة روسية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده مع نظيره التركي "تانر يلدذ"، حيث أشار إلى أن خطط تمويل المشروع تسرى على الشكل التي تم الاتفاق عليه، وأن أي بيان حول زيادة في تكاليف المشروع لم يصدر من وزارة الطاقة الروسية، وأضاف "نوفاك" أن أعمال التخطيط والترخيص لإنشاء مفاعل نووي لأغراض إنتاج الطاقة في ولاية مرسين، جنوب تركيا، تجرى وفق الخطط المرسومة، مشيرا أن التعاون المشترك بين البلدين لا يقتصر على عملية الإنشاء والتشغيل فقط، بل يتعداها للتدريب والتأهيل والعمليات المتممة للنظام، الأمر الذى وعدت روسيا الاتحادية بتأمينه على المدى البعيد، وعبر الوزير الروسي عن رغبة شركة "روساتوم"، المنفذة للمشروع، في توسيع تعاونها مع السلطات التركية، في حال إقامة مشاريع مماثلة، في مناطق تركية أخرى، وتطرق إلى مشروع أنبوب النفط الواصل بين ولاية "صامصون" على البحر الأسود، وميناء جيهان على البحر المتوسط، مشيرا إلى أن 24 جولة من المباحثات قد تمت بشأنه، ولم يتم التوصل بين الجانبين إلى نقطة مشتركة، متوقعا استئنافها قريبا لما يشكله المشروع من أهمية لدى البلدين، وتحدث "نوفاك" عن طلب تقدم به الجانب الروسي إلى الجانب التركي لإعفائه من بعض الضرائب في إطار مشروع إنشاء المفاعل، لافتا إلى أن الأمر سيكون مشجعا، ويقلص من تكاليف المشروع بشكل عام، بدوره بين وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "تانر يلدز"، أن بلاده منفتحة على كافة العروض المقدمة لإنشاء مفاعل نووي آخر في البلاد، مشيرا أنه تلقى أربعة عروض حتى الآن وهى قيد الدراسة والتقييم، مؤكدا أن بلاده تجرى مفاوضات مع كندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، معبرا عن قناعته بالتوصل إلى نتائج ايجابية نهاية العام الجاري، وشدد الوزير التركي على موقف بلاده الإيجابي تجاه مشروع "ساوث ستريم" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أنبوب يمر بالمياه الإقليمية التركية في البحر الأسود، مشيرا أن تركيا منحت الأذونات اللازمة المتعلقة بها، لافتا أن المشروع سيكون على طاولة البحث بين قادة البلدين، من جهة أخرى ، وصل الرئيس الروسي إلى تركيا، للمشاركة في اجتماعات "مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى"، المتناول للعديد من القضايا الإقليمية، والدولية، إضافة إلى المشاريع الاستراتيجية، في مجال الطاقة، والمصارف.