يرفع رئيس شباب بلوزداد، عز الدين قانا في هذا الحوار، الستار عن معظم القضايا التي تشغل أنصار الفريق، متطرقا إلى العديد من النقاط، التي كانت سببا مباشرا في الأزمة التي عاشها الشباب مؤخرا، قانا يهدد من خلال هذا الحوار، اللاعبين الذين يخلقون المشاكل في كل مرة، ببيعهم في “الميركاتو” القادم، مؤكدا أن عدد هؤلاء لا يتعدى أربعة أو خمسة لاعبين فقط. صرحت مؤخرا، بأنك لن تسمح بحدوث المفاجأة في لقاء الدور 32 من كأس الجمهورية ضد نادي الدبدابة، كيف ذلك؟ --- لا يمكن أن يأتي فريق من قسم ما بين الرابطات ليفوز على فريق كبير كشباب بلوزداد في عقر داره، صحيح أنه في مثل هذه المباريات تحدث المفاجآت، لكن كمسير وكرئيس للفريق لن أقبل أن يحدث ذلك، سنوفر كل الإمكانيات حتى نتعدى الدور الأول، فليس فريق من ما بين الرابطات من سيتسبب في إقصائنا. نفهم بأن الشباب سيلعب من أجل الوصول إلى النهائي؟ --- شباب بلوزداد فريق كبير ولابد أن يلعب دائما الأدوار الأولى، سنلعب كأس الجمهورية من أجل الوصول إلى النهائي، وحتى المدرب الذي قمنا بجلبه مؤخرا اتفقنا معه على أن يواصل مهمته في الفريق من أجل لعب الأدوار الأولى، فالشباب دخل كأس العرب، حيث سنلعب لقاء العودة في 7 ديسمبر، كما أننا سنشارك في كأس الكاف، البطولة الوطنية وكأس الجزائر، يعني أربع جبهات كاملة وسنوفر لها كل الإمكانيات اللازمة. بلوزداد يعاني من أزمة مالية، كيف يمكنكم اللعب على الجبهات الأربع في ظل هذا المشكل؟ --- بالعمل، فمثلما نطالب اللاعب بأن يكون في المستوى فوق أرضية الميدان وأن يلعب بكامل إمكانياته، لابد علينا أن نحاول جلب الأموال اللازمة التي تسمح له بأداء مهمته على أكمل وجه، فشباب بلوزداد لا ينتهي في شخص قانا عز الدين، لأنه يملك رجالا وكفاءات، وهناك من هم ظاهرون في العلن وآخرون في الخفاء ولدينا ممولون، ونحن نلح على الدولة حتى تتقدم في “الميركاتو” القادم، لمساعدة الأندية. وماذا تنتظرون من الدولة أن توفر في “الميركاتو”؟ --- نحن في شباب بلوزداد نريد تجسيد مشروع الفريق، وعلى المؤسسات العمومية العملاقة أن تتقدم لمساعدة كل الأندية، كممولين أو كشركاء. ما هو مشروع الشباب وماهي المحاور الكبرى لعز الدين قانا، للنهوض مجددا بهذا النادي؟ --- المحاور الكبرى هي أن تتدخل شركات وطنية كبيرة في شباب بلوزداد وفي كل الأندية الأخرى، مثلما تدخلت “سوناطراك” في مولودية الجزائر، أنا أتكلم باسم شباب بلوزداد وبالنيابة عن الرؤساء الآخرين، ونحن نطالب أن تشمل سياسة تدخل الشركات العمومية كل هذه الأندية، وليس فقط أربعة أندية، فنحن نسعى إلى أن تشمل هذه المبادرة 16 ناديا، ومن هنا سينطلق المشروع، وهذا ما يخرجنا من هذه المشاكل التي نعاني منها بصفة نهائية. لكن الاحتراف مع فتح رؤوس أموال الأندية وليس انتظار المؤسسات العمومية فقط؟ --- عندما تكون هناك أمور جديدة في الاحتراف، يمكننا الخروج من أزماتنا، على أن يطبق القانون في مثل هذه الشركات، نحن بمفردنا لم نتمكن من تطبيق قانون الشركة على اللاعب، لأن هذا الأخير لديه مساندة من الأنصار وربما من بعض المسيرين، هناك تكتلات دائما، هي التي تعرقل عملك ولا تسمح لك بالتقدم إلى الأمام، فاللاعبون يقررون الإضراب ويرجعون النتائج السلبية إلى عدم تلقيهم مستحقاتهم، هذا كله يسبب لنا صداعا كبيرا. وهل بدأت في تسوية مستحقات اللاعبين العالقة؟ --- لم أسو بعد وضعية اللاعبين، وهذا الأمر كسائر الأندية الأخرى، وليس خاصا بشاب بلوزداد فقط، فليس هناك أي ناد تمكن من تسوية كل مستحقات لاعبيه وأتحدى من يقول العكس، لكن هناك أمر يجب التطرق إليه، أنا في شباب بلوزداد منذ الموسم الماضي، ولا يوجد أي لاعب في الفريق يدين للإدارة بمستحقات العام الماضي، عكس ما يحدث في النوادي الأخرى، وهذا هو المهم، لكن اللاعبين يتحدثون دائما عن مشكل الأموال، لأن شباب بلوزداد يملك 16 نقطة، ولو كنا نملك 27 أو 30 نقطة لن يتكلموا. وهل تكلمت مع اللاعبين حول المشكل، خاصة وأنهم في كل يضربون ؟ --- نحن متفقون مع اللاعبين، وإن أرادوا أن يقوموا بإضراب فالميركاتو على الأبواب. وهل ستسرحهم كلهم؟! --- هناك لاعبون ما شاء الله، يحبون الفريق ويساعدون النادي حتى بالمال لو كان بإمكانهم ذلك، لأنهم يعشقون اللونين الأحمر والأبيض، وهذه شهادة مني على بعض العناصر التي تساندننا وتحاول المساعدة. فمن يقوم إذن بالإضراب في كل مرة؟ --- هم يحسبون على الأصابع، وهم من يخلقون المشاكل في كل مرة، وعددهم لا يتعدى أربعة أو خمسة لاعبين، وصراحة أتمنى أن يقوموا بإضراب آخر لكي أسرحهم في “الميركاتو”، لكن لن يذهبوا هكذا فقط، سأقوم ببيعهم لأنني تعبت كثيرا في الصيف الماضي، مع 24 لاعبا للإمضاء على العقود، فلن يرحل أي لاعب دون مقابل . لكن القانون واضح، إن لم يتلق اللاعب ثلاث أجر متتالية، يمكنه أن يرفع شكوى لدى الرابطة الوطنية؟ --- فليذهب إلى الرابطة لكن هناك المحكمة الرياضية، هي التي تفصل، والرابطة هي التي تدفع بعد ذلك للاعب، لكن هل من صالح هذا الأخير أن يسرح في وسط البطولة ويبقى في بيته يتابع المباريات دون أن يشارك فيها؟، أظن أن الأمور واضحة، أتحدى أي لاعب يقول بأنه يدين للشباب بثلاثة أشهر، ومن يريد أن يشتكي بنا، ما عليه سوى أن يطلب كشف راتبه من الإدارة، حتى يذهب إلى الرابطة بكل الوثائق اللازمة. تريد القول بأن اللاعبين لا يريدون أخذ كشوف رواتبهم؟ لا يريدون ذلك، لأنه في كشف الراتب هناك الراتب الخام والراتب الصافي، فال 100 مليون مثلا التي يتلقاها اللاعب تصبح 67 مليونا. وماذا قررتم بشأن “الميركاتو” القادم؟ --- سنجتمع بالمدرب وهو الذي سيقرر، هناك لاعبون سيسرحون وآخرون سيعارون، وسنجلب لاعبين على شكل إعارة أيضا، وهذا حسب الإمكانيات التي يملكها النادي.