لا تزال قضية تأخر استلام اللاعبين لمستحقاتهم حديث الوسط الرياضي لشباب بلوزداد، الذي يتخوف من انعكاس ذلك على مردود الفريق في لقاء الكأس ضد جمعية الشلف يوم السبت القادم، لحساب الدور ربع النهائي من هذه المنافسة الشعبية. وقد اضطر رئيس مجلس إدارة النادي البلوزدادي، عز الدين قانا، إلى الخروج عن الصمت الذي التزمه بخصوص هذه المسألة، حيث سارع إلى طمأنة اللاعبين على مستحقاتهم وأكد في تصريح لموقع النادي البلوزدادي، أنه ملزم بتسوية هذه القضية قبل نهاية الموسم، مطالبا فقط اللاعبين بضرورة التركيز على الكأس والبطولة والجميع سينال مستحقاته بأكملها، إلا ان قانا رفض إعطاء أي موعد لدفع هذه المستحقات، حيث أوضح قائلا : '' ليس باستطاعتي منح أي موعد محدد للاعبين حتى لا أقع في الأخطاء السابقة، لأن تسوية مستحقات اللاعبين مرتبطة أساسا باستلام خزينة النادي الأموال مستحقة من الإعانات المالية التي ستقدمها الدولة للشركات الرياضية ذات الأسهم، وأموال البث التلفزيوني والأطراف الممولة المتعاقدة مع شباب بلوزداد، لذلك يجب على اللاعبين التريث قليلا ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار ما دامت حقوقهم محفوظة ولا ينكرها أحد''. تسيير النادي يكلفني كثيرا وعاد عز الدين قانا في هذا الحوار الذي خص به موقع النادي، إلى الظروف التي جعلته يقبل قيادة شباب بلوزداد حيث قال في هذا الشأن : '' تسيير هذا النادي يعد تكليفا ثقيلا ولم أكن لأوافق على قيادته لولا تشجيعات وضمانات رجال الفريق، وربما الكثير من لا يعلم أنني كلفت في البداية بدفع من مالي الخاص 20 في المائة من مصاريف الفريق وإذا بي أجد نفسي أصل إلى 70 في المائة وهو مبلغ قابل للزيادة، فلا يمكنني التكفل بكل المصاريف التي يحتاجها الفريق ويجب ان يفهم الجميع أنني لست بقرة حلوبا ولم يترك لي والدي شباب بلوزداد لأتكفل بتسييره. مصاريف الفريق ستبلغ 22 مليار سنتيم ولا أتعامل سوى بالوثائق والمستندات الرسمية، لقد قمت قبل انطلاق البطولة بتسديد جميع ديون النادي وسويت وضعية اللاعبين في وقت كان شباب بلوزداد قريبا من الدخول في أزمة حقيقية، حيث كانت كوادر الفريق على وشك الرحيل واحتوينا الوضع وتمكنا من تسديد ديون اللاعبين من خلال تجديد العقود إلى جانب إنهاء من عملية الاستقدامات التي كلفتنا مبلغا كبيرا''. غير ان قانا تأسف لموقف اللاعبين عقب انطلاق البطولة ووقوع تأخر طفيف في تسديد مستحقاتهم المالية، حيث قال : '' اللاعبون لم يقدروا الظروف الصعبة التي كنا نعيشها في تلك الفترة، لقد تأخرت عن وعدي بتسديد المستحقات بعد ان تأخرت كل من مؤسسة نجمة وصندوق التوفير والاحتياط عن تسليمنا الأموال المستحقة، إضافة إلى تأخر وصول إعانات الدولة وحقوق البث من التلفزة الوطنية حيث كانت كل هذه المستحقات المالية تساوي 7 ملايير سنتيم، وقد أنجر عن موقف اللاعبين تسجيل خسارتين بعقر دارنا أمام كل من شبيبة بجاية ووفاق سطيف، ولحسن الحظ ان مجيء مناد ساهم بشكل فعال في إعادة الامور إلى نصابها وأصبحنا فيما بعد نسجل النتائج الإيجابية''. أين هو دور المساهمين الآخرين؟ وتأسف قانا من جهة أخرى، لكونه العضو الوحيد في مجلس إدارة النادي الذي يساهم بمفرده في تسيير الفريق، حيث انتقد قلة مساهمة الأعضاء الآخرين، وتساءل عن دورهم الحقيقي في التكفل بمشاكل الفريق من الناحية المالية، فقال انه ''من غير المعقول ان أبقى مساهما لوحدي في شباب بلوزداد بأربعة ملايير سنتيم وفي الأخير أجد نفسي متهما بسوء التسيير وقد يتم جري إلى المحاكم''. وأضاف : '' لا يعقل ان نصرح بأن اجر اللاعب في الشركة يصل إلى 90 مليون سنتيم في حين أنني أتقاضى في الشركة التي اسيرها مع عائلتي أقل من ذلك بكثير، ولذلك اتفقنا مع رؤساء الأندية على ضرورة تسقيف منحة إمضاء اللاعبين في الموسم القادم لكي نقضي على ظاهرة مساومة اللاعبين لرؤساء الأندية، وفضلا عن كوني مناصرا لشباب بلوزداد مثل الأغلبية الكبيرة من سكان بومرداس، فقد جئت إلى هذا النادي من أجل الاستثمار وليس من أجل دفع الملايير والانصراف دون الحصول على أدنى فائدة وغياب ضمانات ".