يعقد بعد غد الأربعاء أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط في فيينا ندوتهم الوزارية 162 لإقرار الاحتفاظ أو عدم الاحتفاظ بحصص الإنتاج وتعيين خلف لليبي عبد الله البدري في الأمانة العامة للمنظمة . وفي هذا الشأن أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في زيارة تفقدية لولاية ايليزي إن الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للنفط سيسفر عن "قرار جيد" يكفل مصالح المصدرين والمستهلكين على حد سواء. وقال يوسفي " أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط منشغلة بانعكاسات الأزمة المالية التي تعاني منها بعض المناطق لاسيما في أوروبا ومن إشكالية التوازن بين العرض و الطلب بالنسبة لسنة 2013، وتعمل الجزائر على تحقيق التوازن في المعادلة خلال الاجتماع ". وأكد الوزير انه سيتم التطرق لهاتين النقطتين خلال الاجتماع القادم وآمل أن يتخذ هذا الاجتماع القرار الجيد الذي يخدم مصالح البلدان المصدرة والمستهلكة على حد سواء". ويقول المحللون أنهم لا يتوقعون أن يطرأ خلال اجتماع المنظمة الأربعاء تغيير على الحصص الرسمية لانتاج البلدان، وذلك بعد يوم من إصدار كل من اوبك والوكالة الدولية للطاقة توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف في العالم ككل، وكانت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتمد العالم بثلث احتياجه من النفط الخام قد حددت قبل ثلاثة أعوام سقفا للإنتاج بلغ 24,84 مليون برميل يوميا. وصرحت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء أن اوبك أنتجت في الواقع 30,68 مليون برميل يوميا الشهر الماضي حيث ضخت السعودية كبرى البلدان المنتجة للنفط في المنظمة كميات من الخام اكبر من حصتها وجاءت زيادة إنتاج المنظمة الفعلي عن المحدد لها رغم أن ليبيا بدأت تعود إلى مستويات إنتاجها قبل الحرب. ويشمل الرقم الذي اوردته وكالة الطاقة إنتاج العراق التي لا تخضع لنظام الحصص الرسمي للأوبك بسبب القلاقل التي تعاني منها، وتمثل الوكالة البلدان الرئيسية المستهلكة للنفط. وباستثناء الإنتاج من العراق قدرت الوكالة الدولية للطاقة أن بلدان اوبك الأحد عشر الأخرى ضخت إجمالا 27,97 مليون برميل يوميا من النفط في نوفمبر ، وهو الرقم الذي تجاوز سقف إنتاج اوبك الحالي. ورغم انخفاض الطلب ظلت أسعار النفط مرتفعة تناهز مئة دولار للبرميل بسبب الاضطرابات في منظمة الشرق الأوسط الغنية بالنفط وخاصة ما يتعلق منها بإيران ثاني اكبر منتج للنفط في اوبك والتي ترأس الدورة الحالية للمنظمة. وصرح وزر النفط الفنزويلي رافاييل راميريز للصحافيين انه يتعين على السعودية والكويت خفض إنتاجهما الزائد عن حصتيهما مع زيادة إنتاج ليبيا التي وضعت الحرب أوزارها فيها. وقد حدد سقف إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط التي تضم 12 بلدا منتجا ب 30 مليون برميل في اليوم وتبلغ حصة الجزائر1,2 مليون برميل يوميا .