اعتبر وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، المستوى الحالي لأسعار النفط في السوق مناسب للمنتجين والمستهلكين، واتفق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول على تحديد سقف إنتاج إجمالي ب 30 مليون برميل يوميا، يضاهي تقريبا إنتاج المنظمة الفعلي من النفط في الوقت الراهن، على أن تخفض بلدان أعضاء إنتاجها لإتاحة الفرصة لزيادة ضخ النفط الليبي. أوضح وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز للصحافيين في نهاية الاجتماع الوزاري ل»أوبك« بالعاصمة النمساوية فيينا أن المنظمة وافقت على تحديد سقف إنتاج إجمالي ب 30 مليون برميل يوميا، وقال» سنخفض مستوى الإنتاج .. لإتاحة الفرصة للإنتاج الليبي«، واصفا الاجتماع ب»الجيد«، مضيفا أن المنظمة المكونة من 12 بلدا عضوا اتفقت على سقف » 30 مليون« برميل نفطي يوميا. ويحدد هذا الاتفاق سقفا لانتاج كل الدول الاثنتي عشرة الأعضاء في أوبك خلال النصف الأول من العام لتظل الإمدادات قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام بما يكفي لإعادة بناء المخزونات العالمية الضئيلة. وقال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي معلقا عن أسعار النفط » نعتقد أن المستوى الحالي مناسب للمنتجين والمستهلكين« وكشفت الوكالة الدولية للطاقة ، أول أمس، أن »أوبك« أنتجت في الواقع 30,68 مليون برميل يوميا الشهر الماضي حيث ضخت السعودية كبرى البلدان المنتجة للنفط في المنظمة، والكويت، كميات من الخام أكبر من حصتيهما وجاءت زيادة إنتاج المنظمة عن سقف إنتاجها المحدد رغم أن ليبيا بدأت تعود إلى مستويات إنتاجها قبل أزمتها. ويشمل الرقم الذي أوردته وكالة الطاقة إنتاج العراق التي لا تخضع لنظام الحصص الرسمي للأوبك، وتمثل الوكالة البلدان الرئيسية المستهلكة للنفط. وكان إجمالي حصص الإنتاج الرسمي الذي حددته أوبك قبل ثلاث سنوات هو 24,84 مليون برميل يوميا. وباستثناء الإنتاج من العراق قدرت الوكالة الدولية للطاقة أن بلدان أوبك الأحد عشر الأخرى ضخت إجمالا 27,97 مليون برميل يوميا من النفط في نوفمبر الفارط -- وهو الرقم الذي تجاوز سقف إنتاج أوبك الرسمي. وتجتمع أوبك بصورة دورية لتحديد مستويات الإنتاج للوصول إلى سعر مناسب بالنسبة للبلدان المنتجة بأوبك فضلا عن المستهلكين.