• 3 مليار دولار لإنهاء 40 بالمائة من "الجزائر مدينة" كشف محمد الصالح بن عكموم مدير السياحة لولاية الجزائر بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، أن الأبراج السكنية الثلاثة المطلة على البحر، التابعة لمشروع العقاري "الجزائر مدينة"، الخاص بمجمّع الفندقة والعقار "دحلي"، و ربط المدينة بالمرفأ البحري سيكون في ديسمبر 2013. و أكد بن عكموم في تصريح له أن مجمع دحلي أنهى 40 بالمائة من مشروع "الجزائر مدينة"، بتكلفة 3 مليار دولار، على أن يتم الانتهاء من المشروع بصورة نهائية ، في ديسمبر 2013، في الوقت الذي تم تسليم مركز الأعمال المجاور لفندق الهيلتون بالصنوبر البحري، ومركز التسوق "ارديس" شهر يوليو الماضي، ومن المفترض أن يتضمن المشروع حديقة مائية ''أكوابارك'' بتكلفة 200 مليون دولار، كما يحتوي على 3 أبراج و168 شقة ، إلى جانب مشروع "مارينا"، وهو عبارة عن ميناء يتكون من 600 باخرة ، أما المركز التجاري يحتوي على 45 محلا تجاريا و10 مطاعم. وحسب مسئول وزارة السياحة الجزائرية أنجز تصاميم المشروع مكاتب خبرة جزائرية، بالتنسيق مع مكاتب أجنبية حيث تعتبر "الجزائر مدينة" حسب نفس المتحدث امتدادا لبرنامج إعادة تهيئة العاصمة الممتد إلى غاية سنة 2020. و تجدر الإشارة أن المساهمين في مشروع "الجزائر مدينة" تخوّفوا منذ البداية، من عدم قدرتهم على استرجاع أموالهم في حال توقف المشروع، بالرغم من الوعود التي كان قد أطلقها المدير العام، عبد الوهاب رحيم، سنة 2009، حيث صرّح أن "أموال المساهمين في مأمن ولا خوف عليهم"، لاسيما بعد التعليقات التي رافقت فكرة إنجاز "الجزائر مدينة" والتي مفادها أن سيناريو الخليفة مهدّد بأن يعيد نفسه مع هذا المشروع من خلال عجز المواطنين عن استرجاع مساهماتهم. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر مقربة من الملف أن مشروع "الجزائر مدينة" تأخر بسبب الصعوبات التي واجهته على مستوى الترخيصات، وكذا على مستوى ولاية الجزائر، وهو ما جعل الأشغال تسير ببطء، ويرجح لتعطل استكمال المشروع في آفاق 2014 مثلما أعلن صاحبه من قبل. ومن المفروض أن تكون "الجزائر مدينة" مشروعا اقتصاديا تجاريا ترفيهيا وسياحيا، يضم برجا ب168 شقة مجهزة ومؤثثة للكراء، مع تقديم خدمات فندقية راقية لسكان أبراج المدينة، حيث تتنوع هذه الشقق من أستوديو إلى شقق ذات مساحة 300 متر مربع، بالإضافة إلى فنادق من 2000 سرير، كما ستضم "المدينة" جانبا خدماتيا متمثلا في ثلاثة أبراج ذكية، مخصصة لمكاتب الشركات لتدعيم برج "المركز الجزائري للتجارة" ذي 15 طابقا، الذي تم افتتاحه رسميا شهر جويلية 2005، وتم كراء جميع مكاتب "البرج" لشركات اقتصادية وتجارية. وتشتمل "المدينة المستقبلية" على "ميناء سياحي ترفيهي - مارينا الجزائر" يُعد الأول من نوعه بسعة 604 مرفأ لجذب القوارب والبواخر السياحية التي تجول في حوض بحر الأبيض المتوسط، وخلق سياحة بحرية على طول الشريط الساحلي للجزائر. وهو المشروع الذي لم يعرف الانطلاقة لحد الساعة.