مصادر من "دحلي": "الجزائريّون مدعوّون لحفل افتتاح مركزنا التجاري خلال أيام" مدير السياحة لولاية الجزائر: "المشروع تعطّل لأن صاحبه لا يملك المال.. وليس لأسباب بيروقراطية"
يواجه المشروع العقاري "الجزائر مدينة"، الخاص بمجمّع الفندقة والعقار "دحلي"، تأخرا في آجال التنفيذ التي تعهّد بها صاحب المشروع عبد الوهاب رحيم، حيث أكّد هذا الأخير أن تسليم آخر جزء من المشروع سيتم سنة 2014، إلا أنه لحد الساعة لم يتم الشروع في إنجاز المدينة المائية، إضافة إلى تأخر تسليم الأبراج السكنية رغم التقدّم الذي أحرزه المركز التجاري المنتظر تدشينه قريبا. وتخوّف المساهمون في مشروع "الجزائر مدينة"، منذ البداية، من عدم قدرتهم على استرجاع أموالهم في حال توقف المشروع، بالرغم من الوعود التي كان قد أطلقها المدير العام، عبد الوهاب رحيم، سنة 2009، حيث صرّح أن "أموال المساهمين في مأمن ولا خوف عليهم"، لاسيما بعد التعليقات التي رافقت فكرة إنجاز "الجزائر مدينة" والتي مفادها أن سيناريو الخليفة مهدّد بأن يعيد نفسه مع هذا المشروع من خلال عجز المواطنين عن استرجاع مساهماتهم. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر مقربة من الملف أن مشروع "الجزائر مدينة" تأخر بسبب الصعوبات التي واجهته على مستوى الترخيصات، وكذا على مستوى ولاية الجزائر، وهو ما جعل الأشغال تسير ببطء، ويرجح لتعطل استكمال المشروع في آفاق 2014 مثلما أعلن صاحبه من قبل. ومن المفروض أن تكون "الجزائر مدينة" مشروعا اقتصاديا تجاريا ترفيهيا وسياحيا، يضم برجا ب168 شقة مجهزة ومؤثثة للكراء، مع تقديم خدمات فندقية راقية لسكان أبراج المدينة، حيث تتنوع هذه الشقق من أستوديو إلى شقق ذات مساحة 300 متر مربع، بالإضافة إلى فنادق من 2000 سرير، كما ستضم "المدينة" جانبا خدماتيا متمثلا في ثلاثة أبراج ذكية، مخصصة لمكاتب الشركات لتدعيم برج "المركز الجزائري للتجارة" ذي 15 طابقا، الذي تم افتتاحه رسميا شهر جويلية 2005، وتم كراء جميع مكاتب "البرج" لشركات اقتصادية وتجارية. وتشتمل "المدينة المستقبلية" على "ميناء سياحي ترفيهي - مارينا الجزائر" يُعد الأول من نوعه بسعة 604 مرفأ لجذب القوارب والبواخر السياحية التي تجول في حوض بحر الأبيض المتوسط، وخلق سياحة بحرية على طول الشريط الساحلي للجزائر. وهو المشروع الذي لم يعرف الانطلاقة لحد الساعة. من جهته، وفي اتصال هاتفي ب"الفجر"، أكّد مصدر مسؤول على مستوى مجمّع "دحلي" أنه سيتم تسليم مشروع المركز التجاري، الكائن مقره بمحاذاة فندق الهيلتون، خلال أيام، معلنا أن المدير العام للمشروع، عبد الوهاب دحلي، سينظم حفلا ضخما، في غضون الأيام القليلة القادمة، للإعلان عن انطلاق المركز رسميا، كما سيشرح تفاصيل بقية الأجزاء الخاصة بمشروع "الجزائر مدينة" التي شهدت تأخرا ملحوظا في التنفيذ، رافضا الكشف عن أية معلومات أخرى. من جهته، مدير السياحة لولاية الجزائر، صالح بن عكموم، نفى في اتصال هاتفي ب"الفجر" وجود أية عراقيل بيروقراطية تواجه مشروع "الجزائر مدينة" على مستوى ولاية الجزائر، مشيرا إلى أن المدير العام للمشروع تحصل على القرض المستندي سنة 2009 كما تحصّل على الرخص اللازمة لمزاولة الأشغال على مستوى كافة أقسام المشروع. وأوضح المتحدّث، في ذات السياق، أن المشكل القائم هو أن فتح المركز التجاري الذي سيتم قريبا يتطلب من عبد الوهاب رحيم الحصول على سجل تجاري، وهو الشرط الذي لا يمكن إسقاطه، لاسيما وأن ضمان الممارسات القانونية يفرض ذلك، في حين أوضح أن "أي تأخر في آجال التسليم مفاده عجز صاحب المشروع عن توفير الأموال اللازمة وليس بيروقراطية الولاية".