يجتمع اليوم الأحد الأمين العام ل حزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ، بمقر الحزب، مع أعضاء المكتب الوطني للحزب في أول لقاء قبيل الإنتخابات المحلية لتحضير ملفات المرحلة القادمة السياسية والاقتصادية والتنظيمية وفي مقدمتها دورة المجلس الوطني للحزب. وسيتم خلال هذا اللقاء تحديد تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني، وهي أعلى هيئة ما بين المؤتمرين، بعدما كان من المزمع عقدها في شهر ديسمبر قبل أن يتقرر تأخيرها لارتباطات بمواعيد إنتخابية منها المحليات و التجديد النصفي لأعضاء مجلس الامة . ويرتقب أن يفصل المكتب الوطني في عقد دورة المجلس الوطني في النصف الثاني من شهر جانفي الجاري، بالنظر إلى جاهزية الملفات والقضايا المدرجة في جدول أعمال الدورة. وستعكف الدورة، مثلما أفادت به مصادر قيادية من الحزب، على تقييم الإنتخابات المحلية التي حصد فيها الأرندي نتائج قالت عنها قيادته أنها جد مرضية، وتحضير رزنامة وبرنامج جديد لفترة السداسي الأول من سنة 2013، وهي الفترة التي يطبعها الشروع في التحضير لمؤتمر الحزب ، والتي سيكون وقودها هذه المرة جبهة إنقاذ الأرندي، وزيادة على هذا الملف الذي سيكون في لب نقاشات أعضاء المجلس الوطني للأرندي، ستكون قضية ''مردودية'' المنسقين الولائيين للحزب ونشاطاتهم، محل معاينة من طرف الأمين العام للحزب، بمناسبة دورة المجلس الوطني، وذلك على ضوء التغييرات التي باشرها أحمد أويحيى في أكثر من ولاية في وقت سابق. و في سياق أخر قالت مصادر قيادية في الأرندي ان الإنتخابات المحلية التي مرت بردا و سلاما على أويحيى أدت ببعض الإختالالات في عدة ولايات بسب التصفيات الأولية لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة حيث بدأ حملة التمردات أولها تمرد كمال بوهالي بولاية برج بوعريريج الذي قرر الترشح حرا إضافة إلى قبول الأمين العام للحزب ترشح رجل أعمال عن قائمة حرة تحت مضلة الأرندي وهو ما قد يكون حجة أخرى للتقوميين على أويحيى.