يعقد التجمع الوطني الديمقراطي نهاية الأسبوع الجاري لقاء ولائيا بولاية سيدي بلعباس، يجمع منتخبي وإطارات الحزب وهذا تحسبا لعملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. يأتي هذا في الوقت الذي استدعى فيه أحمد أويحيى أعضاء مكتبه الوطني إلى اجتماع هذا الجمعة لدراسة جملة من القضايا التنظيمية. وينتظر أن يتم دراسة خلال هذا الاجتماع التقارير التي طلبها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى من المنسقين الولائيين حول الوضعية التنظيمية بدقة وكذا حظوظ الحزب في كل ولاية انطلاقا من عدد المنتخبين الذين يملكهم في كل ولاية على حدى وأقرب التشكيلات السياسية إلى منتخبي حزبه من أجل التحالف معهم في عملية التجديد النصفي التي ستقام نهاية السنة الجارية. وفي نفس السياق فقد أسرت مصادر من الأرندي بأن أويحيى قد أعطى تعليمات صارمة للمنسقين من أجل التعامل بصرامة مع أي تمرد لأي منتخب يخرج عن تعليمات القيادة، خصوصا في حالة التحالفات أو بعد نتائج الانتخاب الأولية من أجل تعيين مرشح الحزب في كل ولاية في حالة تعدد الراغبين في الترشح لعضوية مجلس الأمة، بحيث يصبح المنسقون مجبرون على رفع تقرير إلى قيادة الحزب في حالة تسجيل أية تمرد خارج الأطر التي سيتم رسمها ومنها طبيعة التحالفات التي سيقيمها الأرندي، وبخصوص هذه النقطة بالذات تقول هذه المصادر إن أويحيى يرغب في بدء العملية منذ الآن وقبل الآجال بحوالي ثلاثة أشهر من أجل تحصين قواعده في الولايات من أية انحرافات تؤثر على حظوظ حزبه في هذا الاستحقاق، وهذا بالرغم من أن السنوات الماضية لم تسجل حالات كثيرة من هذا النوع. وتأتي هذه الإجراءات المتخذة في ظل الحرص الذي يبديه أويحيى في الحفاظ على الوعاء الانتخابي للأرندي داخل الغرفة الأولى والعمل على رفعه من خلال الرهان على عملية التجديد النصفي. وفي سياق آخر يشرف الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي على الندوة الولائية التي ستعقد في ولاية سيدي بلعباس، والتي ستضم المنتخبين وإطارات الأرندي بالولاية على غرار الندوات التي تم عقدها في العديد من الولايات وهذا بعد الدورة العادية للمجلس الوطني التي عقدت بزرالدة، وينتظر أن يتم التطرق كذلك إلى مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه البرلمان وتجنيد المنتخبين من أجل التطبيق الأمثل له ميدانيا.