اعتصم يوم أمس، العديد من طلبة الماستر على مستوى المدرسة العليا للتجارة ، قادمين من ولايات مختلفة على غرار تلمسان ، عنابة ، قسنطينة ووهران احتجاجا على الظروف الغامضة التي تحيط ملف دراستهم وعلى عدة أمور تتعلق بمستقبلهم في هذه المدرسة . وقد طالب المحتجون منحهم وثيقة تثبت انتقالهم من المدارس التحضيرية (نظام ال ا م دي) الى المدرسة العليا ، وحل مشكلة الشهادة التي لا تزال غير معترف بها في الخارج، وكذا تسوية وضعية الإقامة الجامعية بالنسبة للذكور الذين لم يتحصلوا عليها إلى حد الآن، متهمين في ذلك الإدارة حيث اعتبروها المتسبب الرئيسي في هذا المشكل ، بالإضافة إلى حل مشاكل المنح الجامعية التي لم يستفيدوا منها إلى تاريخ كتابة هذه السطور، مع تعويض على السنوات السابقة ، زيادة على توضيح الخطة التي ستعتمد عليها المدرسة مستقبلا. وفي حديثهم مع "المستقبل العربي " عن وضعيتهم قالت إحدى الطالبات : "أنا ادرس هنا مدة عامين ، ومن قبلها درست المدة نفسها في المدرسة التحضيرية بدرارية، ولحد الآن لا ادري ما هو مستقبلي ونوع الشهادة التي أنا بصدد التحضير لها ". وهو نفس الكلام الذي أكده طالب آخر من خلال قوله " لا ادري الوضعية التي نحن عليها الآن، ونوع الشهادة التي نحن بصدد التحضير لها أو الحصول عليها بعد ذلك ، فككل الشباب أنا مجبر على تسوية وضعيتي اتجاه الخدمة الوطنية ، إلا أنني لم أجد المبرر الذي ارد به على الإدارة ، خصوصا وأنني لا املك الوثيقة التي تثبت استمراري في الدراسة ،أو السنة التي أنا ادرس فيها حاليا" . كما أكد المحتجون بأنها ليست المرة الأولى التي يرفعون فيها مطالبهم إلى الإدارة ، إلا أن الرد عليهم في كل مرة يبرر بان القائمين على علم بكل ما يحدث، لكن تسوية مشاكلهم تبقى مسالة وقت فقط .وفي اتصالنا مع الإدارة لمعرفة موقفها من هذا الإضراب ، تم الرد علينا بالرفض نظرا لانشغالهم باستقبال وفد الأساتذة من الخارج . وتجدر الإشارة بان تاريخ الإضراب يبقى مفتوحا إلى اجل غير مسمى، وذلك حتى تقبل الإدارة المطالب الموجهة إليها ومن ثم تسوية وضعيتهم.