يصر طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة على مواصلة الإضراب الذي شنوه منذ قرابة نصف شهر, مؤكدين على مواصلته إلى حين الاستجابة لمطالبهم, وفي مقدمتها منحهم شهادة ماستر 1 و2 عند حصولهم على شهادتهم الجامعية لاستكمال دراستهم العليا ونيل الدكتوراه, في الوقت الذي تؤكد فيه الإدارة ضرورة مواصلة دراستهم لمدة سنتين بعد تخرجهم لنيل الماستر, مستنكرين تفضيل طلبة »آل آم دي« عليهم. وقد احتشد أمس جمع من طلبة المدرسة العليا للأساتذة أمام موقف حافلات النقل الجامعي المجاور للمدرسة العليا بالقبة القديمة, مجددين مطالبتهم بضرورة النظر في انشغالاتهم التي تجاهلتها إدارة المدرسة مسبقا, والقاضية بضرورة منحهم شهادة ماستر 1 للطلبة المتحصلين على شهادتهم الجامعية ودرسوا مدة 4 سنوات, وكذا شهادة الماستر 2 فيما يخص الطلبة الذين درسوا 5 سنوات, وذلك قصد تمكنهم من استكمال دراساتهم العليا لحيازة شهادة الدكتوراه, معتبرين ذلك حقا مشروعا وأساسيا لهم, مشددين على ضرورة إدماجهم ضمن تصنيف درجة 14 بدلا من درجة 13. وحسب النظام المعمول به اليوم بالنسبة لطلبة المدارس العليا فإن الطالب ملزم بدراسة سنتين إضافيتين بعد تخرجه ليمنح شهادة الماستر, الأمر الذي أثار حفيظتهم وامتعاضهم, حيث ينوي الطلبة مقاطعة الإمتحانات المقبلة للضغط على الإدارة بغية تسريع عملية النظر وبشكل جدي في انشغالاتهم المرفوعة. كما عبر الطلبة عن استغرابهم من استجابة الوصاية لكافة المطالب التي رفعها طلبة النظام الجديد «آل آم دي» العام الماضي, وذلك بعد خروجهم إلى الشارع وقيامهم باحتجاجات طويلة, في حين تم تجاهل مطالب طلبة المدرسة العليا للأساتذة, حيث أشار أحدهم في اتصال مع »السلام« أنه من غير المعقول أن تتم الاستجابة لمطالب طلبة »آل آم دي« بإدماجهم كأساتذة مصنفين في الدرجة 14 بعد اجتياز مسابقة الماستر 1 و2, في حين يتم إقصاؤنا نحن من هذا التصنيف والإبقاء على قرار حصول طلبة المدرسة العليا للأساتذة على شهادة ملمح أستاذ صنف 13«.