شددت الخارجية الفرنسية على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين "سالمين"، وذلك بعد رسالة مصورة نشرها أحد المواقع الالكترونية أول أمس الثلاثاء للقيادي في القاعدة الارهابي عبد الحميد أبو زيد أشار فيها إلى أن فرنسا هي التي تعرقل المفاوضات لتحرير الرهائن، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان صدر أمس إن "السلطات الفرنسية تواصل المطالبة بتحرير مواطنينا المحتجزين كرهائن في الساحل سالمين ومعافين"، مشيرة إلى أن هذه السلطات "كاملة الاستنفار للوصول إلى هذه النتيجة"، حسب ما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فينسينت فلوريني. وأضاف المتحدث أنه "لم تهمل أي طريقة لتحذير المواطنين الفرنسيين الموجودين في الساحل " من الخطر الذي يواجهونه، حيث يوجد في منطقة الساحل ما يقارب 30.000 مواطن فرنسي. وكان عبد الحميد أبو زيد قد ظهر في تسجيل مصور، نشره اول أمس الثلاثاء أحد المواقع التي تهتم بنشاط هاته الجماعات بمنطقة الساحل، حيث قال إن فرنسا "توقف وتعطل" المفاوضات بشأن تحرير الرهائن، مؤكداً أنهم أبلغوها منذ ما يقارب سنة باستعدادهم للمفاوضات ولم يتلقوا منها حتى الآن أي إجابة، وفي ختام التسجيل أكد عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد، أن "الأسرى أحياء يرزقون إلى حد الساعة"، حسب تعبيره. وكان بعض عائلات الرهائن الفرنسيين المختطفين بآرليت، شمالي النيجر، منذ سبتمبر2010، قد وجهوا رسالة مصورة قبل شهر إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يطالبون فيها بإعطائهم معلومات عن مصير أقاربهم، مبدين تعهدهم بالعمل على إطلاق "مفاوضات حقيقية" بين الخاطفين والحكومة الفرنسية، والجدير بالذكر فإن التنظيم الارهابي المسمى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يحتجز منذ 16 سبتمبر 2010 04 موظفين في مجموعة آريفا النووية اختطفوا من موقع آرليت بشمال النيجر، وفرنسيين اثنين تم اختطافهما من مدينة هومبري نوفمبر 2011. فيما اختطفت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا مواطناً فرنسياً 20 نوفمبر الماضي بشمال مالي قرب الحدود الموريتانية، وفرنسي آخر اختطف 19 ديسمبر الجاري بشمال نيجيريا، ليرتفع عدد الفرنسيين المختطفين في منطقة الساحل إلى 08 رهائن.