تشير أرقام المركز الوطني للإعلام و الإحصاء التابع للجمارك إلى أن فاتورة المواد الغذائية التي تمثل أكثر من 19 بالمائة من الحجم الإجمالي لهيكل الواردات الجزائرية انخفضت ب14.73 بالمئة منتقلة من 828 مليون دولار في نوفمبر 2011 الى 706 مليون دولار في نوفمبر الفارط. وهذا التراجع يعود اساسا الى انخفاض بنسبة 28 بالمائة من واردات الحبوب بحسب نفس المصادر ، و المواد لاسيما الحبوب والدقيق والطحين (-28.2 بالمائة). وانتقلت قيمة مجموعة هذه المواد من339.2مليون دولار الى243.5 مليون دولار خلال نفس الفترة المرجعية.كما ساهمت مواد مستوردة اخرى في هذا التراجع و يتعلق الامر بالحليب و مشتقاته الذي انتقلت فاتورته من 88.3 مليون دولار في نوفمبر 2011 الى 65.1 مليون دولار في نفس الفترة من 2012 اي انخفاض بنسبة26.2 بالمئة.كما سجلت واردات القهوة و الشاي انخفاضا معتبرا بنسبة 4ر45 بالمئة حيث بلغت17.5 مليون دولار في نوفمبر الفارط.وسجل المركز ارتفاعا لواردات اللحوم (28.9بالمئة) اي قيمة 8ر9 مليون دولار والسكر والمواد السكرية (2 بالمائة) اي قيمة 106.2 مليون دولار.وسجلت التجارة الخارجية الجزائرية في نوفمبر 2012 حجم واردات اجمالي يقدر ب3.7مليار دولار (+5.9 بالمائة) وصادرات بقيمة 6.28مليار دولار (0.34بالمائة).وانعكس ذلك من خلال فائض في الميزان التجاري بقيمة 58ر2 مليار دولار مقابل 2.76مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2011 . وخلال شهر نوفمبر الفارط شكلت المحروقات نسبة 29ر96 بالمئة من حجم الصادرات الاجمالي ب6.06مليار دولار مقابل 6.11مليار دولار في نفس الشهر من سنة 2011 مسجلة انخفاضا بنحو 1 بالمئة.وحصلت الصادرات خارج المحروقات في نوفمبر الفارط قيمة 233 مليون دولار اي 3ر2 بالمئة فقط من حجم الصادرات الاجمالي.وخلال الاشهر ال11 الاولى من سنة 2012 سجل الميزان التجاري الجزائري فائضا بقيمة 26ر24 مليار دولار مقابل 19ر23 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011 (+4.6 بالمئة).وحسب توقعات الجمارك سيبلغ الفائض التجاري في نهاية السنة 26.3مليار دولار.وبلغت صادرات الجزائر 78ر66 مليار دولار مقابل66.53 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية اي ارتفاع طفيف بنسبة 37ر0 بالمئة.وفيما يخص الواردات استقرت في نحو 24.52 مليار دولار مقابل43.34 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2011 اي تراجع بنسبة 1.89 بالمئة حسب الارقام المؤقتة للمركز.