بلغت واردات الجزائر 7ر6 ملياردولار خلال الشهرين الأولين 2012 مقابل 15ر7 مليار دولار خلال نفس الفترة 2011 أي انخفاض ب 4ر6 بالمئة حسبما علمت وأج اليوم الثلاثاء لدى الجمارك الجزائرية. و أوضحت الجمارك أن هذا الإنخفاض يرجع أساسا إلى تراجع واردات سلع التجهيز الصناعية و الفلاحية ب -36ر28 بالمئة و -79ر41 بالمئة على التوالي. و بلغت واردات سلع التجهيز الصناعية التي تمثل أكثر من 30 بالمئة من الواردات الإجمالية 01ر2 مليار دولار خلال يناير و فبراير الفارطين مقابل 81ر2 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلة بذلك انخفاضا ب 36ر28 بالمئة. و أفادت الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات التابع للجمارك أن يلع التجهيزات الفلاحية انتقلت من 67 مليون دولار إلى 39 مليون دولار أي انخفاض ب 79ر41 بالمئة. و من جهة أخرى سجل المركز ارتفاعا للصادرات الجزائرية ب 7ر16 بالمئة خلال الفترة المرجعية التي انتقلت من 24ر11 مليار دولار إلى 13ر13 مليار دولار. و أضاف المركز أن نتائج التجارة الخارجية توجت بفائض تجاري ب 43ر6 مليار دولار خلال الشهرين الأولين 2012 مقابل 09ر4 مليار دولار في نفس الفترة 2011. و يفسر تحسين التجارة الخارجية بزيادة الصادرات بصفة عامة لا سيما المحروقات بنمو قيمته 07ر16 بالمئة بفضل استقرار أسعار الخام خلال نفس الفترة. و سمح التوجه التصاعدي بتحسين نسبة تغطية الواردات بالصادرات التي بلغت 196 بالمئة مقابل 157 بالمئة خلال نفس الفترة المرجعية. و شكلت المحروقات أهم الصادرات الجزائرية بحصة قدرت ب 21ر97 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات على الصعيد الدولي أي 76ر12 مليار دولار خلال الشهرين الأولين 2012 مقابل 99ر10 مليار دولار خلال نفس الفترة 2011. و بخصوص الصادرات خارج المحروقات فتبقى ضئيلة بسوى 8ر2 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات أي 366 مليون دولار خلال الشهرين الأولين 2012. و أشار المركز إلى الوردات شهدت انخفاضا "مهما" من 74ر10 بالمائة (31ر3 مليار دولار) خلال شهري فبراير 2011 إلى 95ر2 مليار دولار. و يرجع هذا الانخفاض أيضا إلى تراجع الواردات من سلع التجهيز و المواد الاستهلاكية الغذائية أي بنسبتي 8ر30 بالمائة و 26ر16 بالمائة على التوالي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011. و ارتفعت صادرات الجزائر بنسبة 60ر13 بالمائة أي ما يعادل 75ر6 مليار دولار مقابل 95ر5 مليار دولار نتيجة المحروقات التي ارتفعت بنسبة 76ر14 بالمائة. و أشارت الجمارك إلى أن هذه النتائج انعكست بفائض تجاري بقيمة 80ر3 مليار دولار في فبراير 2012 مقابل 63ر2 مليار في نفس الشهر في 2011 أي بارتفاع بنسبة 2ر44 بالمائة. و ارتفعت المحروقات التي تمثل 62ر98 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية من 80ر5 مليار دولار في فبراير 2011 إلى 66ر6 مليار دولار في نفس الشهر من سنة 2012 أي بارتفاع يقدر ب 76ر14 بالمائة. و سجلت الصادرات خارج المحروقات التي تبقى ضعيفة (38ر1 بالمائة) من الحجم الإجمالي بقيمة 93 مليون دولار انخفاضا بأكثر من 34 بالمائة مقارنة بنفس الفترة المرجعية. و كان أهم خمسة زبائن للجزائر في شهر فبراير الولاياتالمتحدة (11ر22 بالمائة و 49ر1 مليار دولار) و ايطاليا (59ر14 بالمائة 986 مليون دولار) و فرنسا (8ر10 بالمائة 730 مليون دولار) و اسبانيا (43ر7 بالمائة 502 مليون دولار) و أخيرا كندا (9ر6 بالمائة 466 مليون دولار). و فيما يخص الممونين تبقى فرنسا تحتل المرتبة الأولى ب 73ر16 بالمائة و 495 مليون دولار ثم الصين (20ر12 بالمائة 361 مليون دولار) و إيطاليا (90ر11 بالمائة 352 مليون دولار) و اسبانيا (05ر8 بالمائة 238 مليون دولار) و ألمانيا (63ر4 بالمائة 137 مليون دولار ). و في 2011 حققت الجزائر فائضا تجاريا بقيمة 93ر26 مليار دولار مقابل 58ر16 مليار دولار في 2010 أي بارتفاع بنسبة 46ر62 بالمائة. و وصلت قيمة الصادرات إلى 39ر73 مليار دولار في الوقت الذي استقرت الواردات غي 45ر46 مليار دولار.