انطلقت بمدينة بسكرة الطبعة الأولى لموسم الولي الصالح -سيدي زرزور- في أجواء احتفالية بهيجة طبعها إقامة استعراض فلكلوري متنوع بحضور مكثف للجمهور خاصة منه العائلات. و قدمت بالمناسبة - فرقة القمر- المحلية للفلكلور والمديح الديني باقة من الأناشيد الدينية والابتهالات والمدائح صاحبتها زغاريد النساء وروائح العنبر والبخور والعطور التي عمت فضاء ضريح الولي الصالح -سيدي زرزور- الكائن وسط الوادي الذي أخذ تسميته نسبة إليه. وأبدعت من جهتها فرقة الخيالة والبارود لعاصمة الزيبان في رسم لوحات فنية متناغمة بحيث امتزجت فيها رقصات الخيول التي يمتطيها فرسان بألبسة تقليدية وطلقات البارود التي ترمز لقيم الشجاعة والفروسية والبطولة المتأصلة لدى الإنسان الجزائري مثلما يعكسه الموروث الثقافي الشعبي. وبالموازاة مع ذلك أقيم معرض في الهواء الطلق بالقرب من حافة -وادي سيدي زرورز- تضمن نماذج لمنتجات الصناعة التقليدية والحرف المحلية على غرار البرنوس والقشابية والأفرشة والأغطية وأدوات الزينة للمرأة والأواني الفخارية ذات الاستعمال المنزلي. و تم نصب في ذات الفضاء المفتوح 3 خيم ضخمة مجهزة بالأفرشة المصنوعة من الصوف والوبر لاستقبال الزوار الذين يستقبلون بمشروب الشاي وأطباق من الحلوى التقليدية مثل لرفيس والمقروظ. و بادر في خضم هذه اللحظات بأبعادها السياحية والثقافية والفنية طلبة من الجنسين من محلقة مدرسة الفنون الجميلة ببسكرة برسم لوحات فنية باللونين الأسود والأبيض لضريح سيدي زرزور ووضعها في متناول الجمهور. والاسم الكامل للعلامة -سيدي زرزور-هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن زرزور .ويعد أحد رجال القرن ال9 الميلادي بالزيبان .واشتهر بالعلم والفقه وتفسير القرآن الكريم ونظم الشعر. و تم على هامش هذه التظاهرة التي تسهر على تنظيمها مديرية السياحة والصناعة التقليدية إطلاق دورة رياضية مفتوحة في الكرة الحديدية تنشطها نوادي محلية. وأفاد مدير الصناعة التقليدية السيد يحيى عبد الحكيم أن هذا الموسم الذي يدوم يومين وتنشطه مختلف الدواوين المحلية للسياحة والنوادي والجمعيات يهدف بالدرجة الأولى الى تنشيط الحياة السياحة بمنطقة الزيبان وفي مقدمتها السياحة الدينية.