افتتح اليوم السبت ببسكرة المعرض الوطني لمشتقات النخيل في نسخته الثانية بمشاركة 80 عارضا من الجهات الأربع للبلاد يمثلون حرفيين وجمعيات مهنية وهيئات ناشطة في المجال. وتزاحمت عبر أروقة دار الصناعة التقليدية بعاصمة الزيبان تشكيلات لمنتجات مادتها الأولية من النخلة على غرار الأفرشة والحبال والأكياس والمظل والقفة ومحفظة اليد وأدوات التزيين المنزلي واللوحات الفنية المنحوتة على الجريد والجذوع وأغذية الأنعام والأسمدة العضوية ذات الاستعمال الفلاحي. وتم تخصيص فضلا عن ذلك أجنحة لعرض نماذج من مشتقات التمور من ذلك الكحول الجراحي والخل الغذائي وطحين القمح اللين (الفرينة) والعصير والمربى والعسل والعجينة والزيت والسكر السائل إلى جانب مستحضرات للدهن ومرهم تلطيف البشرة وتجميل الوجه وغسول الشعر. وبالموازاة مع الفضاءات التي تضمنت عينات من مشتقات النخيل والتمور تم تخصيص مربعات لعرض مجموعات من الأواني الفخارية والخزف والألبسة التقليدية المصنوعة يدويا من طرف حرفيين محليين على غرار البرنوس والقشابية. ويهدف هذا المعرض بالأساس إلى تثمين المنتجات الوطنية لمشتقات ثروة النخيل واطلاع المستثمرين المفترضين على فرص استحداث وحدات للزراعة الغذائية على اعتبار وفرة المادة الخام (التمر) حسب ما أفاد به السيد يوسف سي العابدي مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية. وعلى هامش تدشين المعرض احتضنت خيمة ضخمة أقيمت في الهواء الطلق عملية تكريم 18 حرفيا ناشطين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف بالزيبان. ومن المرتقب إطلاق في أعقاب هذه التظاهرة مسابقة مفتوحة لانتقاء أفضل طبق حلوى تقليدية مصنوع من مادة التمر حسب ما أفاد به لوأج المشرف العام على النشاطات الثانوية للمعرض السيد محمد حمادي. للإشارة، فإن هذا المعرض الذي يدوم 5 أيام تشترك في تنظيمه كل من غرفة الصناعة التقليدية والحرف ومديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية.