توصلت الإدارة الأمريكية التي يقودها الديمقراطيون إلى اتفاق مع الجمهوريين بشأن تجنب "الهاوية المالية" التي كانت تهدد إعادة الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، ووافق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بعد مرور ساعتين على انتهاء المهلة النهائية على اتفاق أتاح تجنيب الولاياتالمتحدة الهاوية المالية، ويعني ذلك إرجاء رفع معظم الضرائب وتخفيض النفقات التي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية السنة الجديدة، هذا وقال مصدر في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض توصل إلى اتفاق مع مسؤولي الحزب الجمهوري مساء أمس الأول، مضيفا أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد والسيناتور نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب وقعا الاتفاق، إلا أنه لم يصدر أي تعليق فوري من نواب الحزب الجمهوري حول التوصل إلى هذا الاتفاق، وكان السيناتور الجمهوري جون مكين قد صرح في وقت سابق بأن اتفاقا محتملا بين السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن لتفادي "الهاوية المالية" سيتضمن تأجيلا لمدة شهرين لسريان تخفيضات في الانفاق الاتحادي، واضاف مكين ان تخفيضات اخرى في الانفاق بقيمة 24 مليار دولار لتغطية تكلفة التأجيل وسيتضمن تمديدا لمدة عام لمخصصات اعانة البطالة، من جهة أخرى، قلص الكونغرس بقدر كبير ميزانية الاستخبارات والأقمار الصناعية لعام 2013، رغم أنه لم يصل للحد الذى يرغبه البيت الأبيض، فقد صوت مجلس النواب أمس الأول ، على مشروع قانون مرره مجلس الشيوخ لزيادة ميزانية أجهزة الاستخبارات، ومنها وكالة الاستخبارات المركزية، عن طلب الرئاسة أن تبلغ 72 مليار دولار، بإضافة مزيد من المخصصات لمكافحة الإرهاب والتجسس، وذلك في انخفاض عن نحو 80 مليار دولار في 2012، العام الذى مثل ذروة الإنفاق الاستخباراتي منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وتم تجريد مشروع القانون من عدة إجراءات ترمى إلى عرقلة تسريب المعلومات السرية، ومنها بند كان سيحدد أي مسؤولى الحكومة بإمكانه إطلاع الصحفيين على المعلومات الاستخباراتية، لكن مشروع القانون لايزال يتطلب من البيت الأبيض إبلاغ الكونغرس عندما يقرر الكشف عن معلومات سرية لصحفيين.