انظم الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر لقائمة الشخصيات القليلة التي تعترف بالاخفاق و الفشل في تسيير المؤسسات المسؤولين عنها، حيث أكد أزواو مهمل أن هيئته لم تحقق الأهداف التي سطرتها لسنة 2012 حتى وإن تم تسجيل نمو "طفيف" وصفها بالمتوسطة. و في رسالة وجهها لكافة عمال مجمع اتصالات الجزائر بمناسبة حلول سنة 2013 استغل مهمل الفرصة لتقييم حصيلة السنة الفارطة حيث اعتبرها "متوسطة". و أكد في هذا الصدد أن الأهداف التي تم تسطيرها "لم تتحقق" بالرغم من تسجيل نمو طفيف و هو ما يجعل "العبء أكبر" في السنوات المقبلة بالنظر إلى ضرورة تدارك "هذا التأخر". و أشار مهمل إلى أن المجمع الذي يترأسه ينشط في مجال يتميز بنمو كبير و عليه "تبني مسار استثمارات دائم" مضيفا أن الصورة التي تعكسها الشركة لدى زبائنها و شركائها "بعيدة تماما عن الصورة التي تريد أن تبدو بها". و أضاف قائلا "لا زالت الشركة بيروقراطية و هي عاجزة عن تجسيد آجال مشاريع تأهيل آلية إنتاجها" مذكرا بالحريق الذي شب مؤخرا في الجزائر و ورقلة و الذي أكد صعوبة استئناف الخدمات بعد الحوادث". كما تأسف لكون الزبائن و الممونين يعتبرون أن الشركة "عتيقة و هي بعيدة عن التكنولوجيا" مما تسبب في "حالة من عدم الرضا من طرف الزبائن ناهيك عن السلطات العمومية التي ما فتئت تجدد إرادتها و التزامها بتطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". و أكد أن "التحدي كبير لكنني على قناعة بأن النجاح في متناولنا شريطة أن نصحح أنفسنا و أن نكون دائما في كفة الزبون لتقديم خدمات أفضل". و التزم مهمل بمباشرة "كل الأعمال" و تحسين "الوسائل الكفيلة بالسماح للجميع بالقيام بمهامهم على أحسن وجه". وللإشارة تعتبر حادث حريق البريد المركزي من أهم الاحداث التي تعرض لها بريد الجزائر ، و أثبتت فيها المؤسسة أن خليتها لحل الأزمات تعتبر ضعيفة امامة مثل هذه المشاكل الطارئة، حيث ظلت أجزائر معتبرة من العاصمة خارج مجال تغطية الأنترنت لأكثر من عشرة أيام في بعض المناطق .