طرح الرئيس السوري بشار الأسد مبادرة لحل الأزمة السورية، أطلق عليها مبادرة الحل السياسي، وقال إن هذه المبادرة تستلزم بداية أن تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وإيواء من أسماهم بالمسلحين. وقد أكد الأسد في خطابه للشعب السوري أن هذه المبادرة يجب أن تتوازى بوقف المسلحين للعمليات الإرهابية في سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبعد ذلك توقف القوات المسلحة السورية عملياتها العسكرية على أن تحتفظ بحق الرد على أي عدوان أو اعتداء، مع إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبنود السابقة، وأشار الأسد في كلمته أمس إلى أن البند الثاني من مبادرته أن تقوم الحكومة السورية الحالية بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة أطياف المجتمع السوري لعقد مؤتمر للحوار الوطني، يشارك فيه كل القوى الشرعية والمعنية بالحل سواء من الداخل السوري أو من الخارج، على أن تدعو الحكومة للحوار الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ونبذ العنف، ورفض التدخل في الشؤون السورية ، وأشار الأسد إلى أن هذا الميثاق سيرسم مستقبل سوريا، من خلال الاتفاق على قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، على أن يعرض الميثاق للاستفتاء الشعبي، وبعد ذلك تشكل حكومة موسعة من مكونات الشعب السوري تكلف بتنفيذ ما ورد في الميثاق، ثم يتم طرح الدستور السوري على استفتاء شعبى، ويعقب ذلك تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور تتولى أجراء الانتخابات ، واعتبر الرئيس السوري أن ما يحدث في بلاده ليس صراعا بين حكم ومعارضة، بل هو "صراع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة والمجرمين، بين حالة الأمان وحالة الرعب"، وقدم ما وصفه بمبادرة من عدة مراحل لوقف الصراع في بلاده، وقال الأسد في كلمة أمام المئات من المسؤولين "لن تخرج سوريا من أزمتها إلا بحراك وطني شامل يكون قادرا على إنقاذ سوريا"، من جهة أخرى، رفض الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض الدكتور برهان غليون، طرح فكرة التفاوض مع نظام بشار الأسد تحت أي مسمى، وقال غليون، في تصريحات ، أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس طرفا في الحوار، بعدما ارتكب جرائم حرب بحق شعبه، مشيرا إلى أن التفاوض سوف يكون مع سوريين شرفاء من داخل سوريا برعاية دول كبرى، وليس مع نظام دموي استخدم كل الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ضد الأبرياء من شعبه، ودعا غليون الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إيقاف حمام الدم في سوريا، والاعتراف للجميع بجرائمه قبل أن يضع شروطه في مبادرات إعلامية من صناعة الاستخبارات السورية.