يحتضن المسرح البلدي بتونس العاصمة الأربعاء المقبل حفل الإعلان عن جوائز الرواية العربية الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع الجائزة العالمية للرواية العربية واتحاد الناشرين التونسيين وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومؤسسة جائزة البوكر في بريطانيا وسيتم خلال هذا الاحتفال الإعلان عن الروايات الستّ التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة للجائزة.وكانت لجنة التحكيم قد أعلنت عن القائمة الأولية التي تمّ قبولها من جملة 115 رواية مترشحة من سبعة عشر بلدا عربيا وهي الإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر والجزائر والمملكة العربية السعودية وليبيا والمغرب والأردن واليمن والسودان والبحرين وسلطنة عُمان وفلسطين والكويت ولبنان وسوريا والعراق، بينما سيتم في 2 مارس المقبل الإعلان عن اسم الفائز بجائزة بوكر الذي سيتسلّم جائزته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ...''أصابع لوليتا'' و ''حادي التيوس" تقتربان من القائمة القصيرة **************** ويبدو أن الرهان على وصول الروائيين الجزائريين واسيني الأعرج عن روايته ''أصابع لوليتا''، وأمين الزاوي عن روايته ''حادي التيوس" للقائمة القصيرة ولما افتكاك الجائزة بعدما تم اخيارهما ضمن القائمة الطويلة لجائزة ''البوكر'' العربية،وتتناول ''أصابع لوليتا'' لكاتبها واسيني الأعرج، قصّة حبّ بين رجل عمره ستّون سنة وشابّة عمرها عشرون سنة، حيث يعيش بطل القصّة حالة من العزلة وفقدان الأمل، وفقت البطلة في إخراجه منها وبعث حبّ الحياة من جديد في نفسه. غير أنه يكتشف أشياء صعبة جدّا في حياته، لكونه لاجئا سياسيا في بلد غير بلده، ويتّضح في نهاية المطاف أن المسألة لم تكن علاقة حبّ، بل شيء أعنف من ذلك. أما رواية ''حادي التيوس'' أو ''فتنة النفوس'' لأمين الزاوي، الصادرة عن منشورات الاختلاف والدار العربية للعلوم، لينقل في 176 صفحة من الحجم المتوسط حكاية ثلاث أخوات، الأولى شبقية، والثانية سحاقية، والأخيرة مازوشية، اعتنقن الإسلام بمسجد صغير في مدينة الغزوات الحدودية، لتكون بداية الرواية ونهايتها إشهار الفتيات لإسلامهن. وكانت دوافع اعتناقهن الإسلام مثيرة وملغمة، إذ يعود سبب اعتناق الأولى للإسلام إلى علاقة جنسية مثيرة ومباغتة في قطار ليلي مع رجل لم يترك لها شيئا يدل عليه غير أن اسمه محمد، والثانية جعلتها أشعار رابعة العدوية تنشد غايتها، وهي لحظة الشبق العالي، أما الأخيرة فتحب أن تتعذب بالغيرة. وتحتوي القائمة الطويلة على 16 عملا روائيا، وفيها كل من العراقي سنان أنطون عن راوية ''يا مريم'' الصادرة عن منشورات الجمل، واللبنانية هدى بركات عن رواية ''ملكوت هذه الأرض'' الصادرة عن دار الآداب، واللبناني ربيع جابر عن رواية ''طيور الهوليداي إن'' الصادرة عن دار التنوير، إلى جانب الفلسطيني أنور حامد عن رواية ''يافا تعدّ قهوة الصباح'' الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، واللبنانية جنى فواز الحسن عن رواية ''أنا، هي والأخريات'' الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون. كما دخل القائمة الطويلة كل من اللبناني إلياس خوري عن رواية ''سنالكول'' الصادرة عن دار الآداب، والعراقي محسن الرملي عن رواية ''حدائق الرئيس'' الصادرة عن دار ثقافة للنشر، والكويتي سعود السنعوسي عن رواية ''ساق البامبو'' الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، والمصري محمد عبد النبي عن رواية ''رجوع الشيخ'' الصادرة عن روافد للنشر والتوزيع، إضافة إلى المصري أشرف العشماوي عن رواية ''تويا'' الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، والسعودي محمد حسن علوان عن رواية ''القندس'' الصادرة عن دار الساقي، والمصري إبراهيم عيسى عن رواية ''مولانا'' الصادرة عن مؤسسة بلومسبري قطر للنشر، والفلسطيني إبراهيم نصر الله عن رواية ''قناديل الملك الجليل'' الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، والتونسي حسين الواد عن رواية ''سعادته السيد الوزير'' الصادرة عن دار الجنوب. يذكر أن رواية بشير مفتي ''دمية النار'' الصادرة عن منشورات الاختلاف، كانت قد وصلت للقائمة القصيرة السنة الماضية. كما سبق لواسيني الأعرج أن وصل القائمة القصيرة سنة 2011 عن روايته ''البيت الأندلسي''. بينما عادت جائزة ''البوكر'' الخامسة (2012) للروائي اللبناني ربيع جابر، عن روايته ''دروز بلغراد''. م تونسي ********************* بين عروض مسرحية وحفلات غناء ومحاضرات شهر كامل احتفاءا بخمسنية تأسيس المسرح الوطني محي الدين بشطارزي سيعيش المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة شهر كامل من العروض المسرحية وتكريم وجوه فنية ميزت تاريخ المسرح الجزائري وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيسه 1963-2013، ويعرف الاحتفال الذي ينطلق من 8 جانفي الى 8 فيفري عرض 12 مسرحية فضلا عن عروض فنية ستحييها كل من الاوركسترا السيمفونية النمساوية "يوهان ستروس" والاوركسترا الوطنية. ومن بين المسرحيات التي ستعرض "المشعل" للمسرح الجهوي لوهران و"ماتبقى من بريد الشهداء" للمسرح الجهوي لسوق أهراس و "الشيخ أحداد" لمسرح الجهوي لبجاية.ويميز هذه الذكرى تقديم عرض مسرحي اقتبس مخرج المسرحية الممثل والمسرحي أحمد بن عيسى نصه من رواية "نجمة" التي تعتبر من أهم الأعمال الأدبية للكاتب والمسرحي كاتب ياسين و تمخض هذا العمل -حسب بن عيسى- عن ورشة تكوينية جمعت الممثل بنخبة من الشباب الموهوبين في المسرح. والى جانب العرض المسرحي ستقدم عروضا خاصة بفنون الكلام ستقام بمختلف المؤسسات الثقافية بالجزائر العاصمة على غرار مكتبة مولود فرعون بالجزائر العاصمة ومتحف الخط العربي والمنمنمات والمتحف الجزائري للفنون الحديثة. وسيتم خلال هذه الايام المخصصة للاحتفال بتأميم المسرح الوطني ذات 8 جانفي 1963برمجة قراءات لنصوص من السجل المسرح الوطني الجزائري الذي اراد من خلاله المنظمون ان يكون جسرا بين جيلين من المسرحيين. ويعد هذا البرنامج الخاص بمثابة صدى لأقلام كتبت وأضفت للموروث الثقافي الجزائري ابداعا ترجم أعمالا على الخشبة حيث سجلت بأحرف من ذهب فعلى غرار نص "البوابون" لرويشد و"الجثة المطوقة" لكتاب ياسين و"الاجواد" لعبد القارعلولة بالإضافة إلى قراءة ودارسة النص المسرحي في الجزائريديرها نخبة من المختصين في المسرح. وبالموازة مع العروض المسرحية سيحتضن المركز الثقافي "الجزائر" يومي 19 و20 جانفي على التوالي محاضرة حول موضوع "المسرح : 50 سنة عبر الصور" . كما خصص في اطار هذا الاحتفال سلسلة من التكريمات تخليدا لروح أعمدة المسرح الجزائري كمصطفى كاتب أول مدير للمسرح الوطني (1963-1972) والممثل رويشد ولم يستثنى من هم على قيد الحياة أمثال سيد علي كويرات وطه لعميري. وقد أسس المسرح الوطني الجزائري -الذي كان يحمل اسم دارأوبرا الجزائرقبل تأميمه في 8 جانفي 1963 عبارة عن "دار اوبرا"-في 1853 من طرف مهندسين فرنسيين فريديريك شاسيريو وجوستان بوسار. ويعد هذا الصرح أول مؤسسة ذات طابع ثقافي يتم تاميمها عقب الاستقلال.