أكدت مصادر بالشمال المالي، إن المعارك تواصلت صباح أمس، بين وحدات من الجيش المالي ومقاتلين تابعين لجماعة أنصار الدين الإسلامية على مقربة من مطار "موبتي" الذي يبعد نحو 19 كلم، مؤكدة أن "هناك قتلى وجرحى جرّاء المعارك". وقالت المصادر، إن رئيس حركة أنصار الدين إياد غالي يقود العمليات العسكرية الجارية حاليا بين حركته وقوات الجيش المالي قرب مدينة "موبتي" الاستراتيجية، من جهته أعلن مصدر عسكري مالي أن الجيش المالي أطلق، ليل الاثنين إلى الثلاثاء، عيارات نارية تحذيرية ضد جماعات إسلامية مسلحة تسيطر على شمال البلاد وتقدمت باتجاه الخط الفاصل بين مناطق نفوذها والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وسقط شمال مالي بين أيدي الإسلاميين والمتمردين الطوارق في نهاية مارس وبداية أفريل2012 في ختام هجوم دام شهرين ونصف الشهر ضد الجيش المالي. ثم طرد الإسلاميون حلفاءهم السابقين الطوارق من مناطقهم، وقالت مصادر أمنية إن جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي المجموعات الجهادية الحالية التي تسيطر على الشمال، تجمعت في بداية جانفي الجاري في بلدة قريبة من تمبكتو، وتضم هذه المجموعات رجالا من جماعة 'بوكو حرام' الإسلامية وأقامت قاعدة عسكرية في هذه البلدة التي تدعى 'بامبرا ماوودي'، وأعرب مصدر أمني إقليمي عن "قلقه الشديد" حيال الأمر مشتبها في أن الإسلاميين يريدون التقدم نحو جنوب مالي، وبحسب مصدر رسمي مالي، فإن مسؤولون في وزارة الدفاع المالية عقدوا اجتماعا، أمس الثلاثاء، لبحث المسألة، وكانت معارك عنيفة قد وقعت مساء الاثنين، بعد محاولة أنصار الدين بسط سيطرتها على مدن جديدة شمال البلاد بعض رفض باماكو الجلوس للحوار مع الممسكين بزمام الأمور في الشمال، ويعتبر مطار "موبتي" أقرب مطار يعتقد أن القوات الإفريقية والغربية قد تستخدمه لمراقبة أجواء الإقليم المضطرب، أو استهداف أهداف تابعة للقاعدة وأنصار الدين في حالة اندلاع الحرب المتوقعة شمال مالي خلال الفترة القادمة.