جددت قطر دعوتها لإرسال قوة عربية لإنهاء إراقة الدماء في سوريا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية التي يقودها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي. ويحاول الإبراهيمي البناء على اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في 30 جوان ، الدعوة إلى فترة انتقالية في سوريا. لكن الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الدور المستقبلي الذي يلعبه الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت تعوق الاتفاق لإنهاء العنف المستمر منذ 21 شهرا في سوريا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف سوري. وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات له:- يجب أن يفكر العرب في إرسال قوات بشكل جدي إذا لم تنجح كل الوسائل والعرب قادرين على إيقاف حمام الدم في سوريا- وأضاف الشيخ حمد الذي يرأس لجنة بالجامعة العربية بشأن سوريا ، أن الأمر لا يتعلق بتدخل عسكري بمعنى مناصرة طرف على طرف آخر... بل قوات لحفظ الأمن- وكانت قطر التي تدعم المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد قد قدمت عرضا مماثلا في سبتمبر الماضي. وفي خطاب ألقاه إمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أن الدول العربية يجب أن تتدخل في سوريا في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب الأهلية. والى جانب قطر تدعم السعودية وتركيا المعارضة التي يقودها السنة بقوة بينما تدعم إيران الشيعية الأسد. و كانت روسيا، أعربت أمس الأول عن دعمها لجهود الإبراهيمي لكنها أكدت على أن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لاتفاق ينهي الصراع في سوريا. وأشار الإبراهيمي إلى أن مسألة مصير الأسد الذي تؤكد الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية ودول عربية خليجية على ضرورة تنحيه لإنهاء الحرب كانت نقطة خلاف في الاجتماع الذي عقده يوم الجمعة مع مسؤولين روس وأمريكيين.