دخلت ثلاث سفن حكومية صينية ، أمس، جزرا متنازعا عليها مع اليابان التي تسميها سينكاكو، بينما تطلق عليها الصين اسم دياويو ويعود آخر دخول صيني إلى السابع من جانفي الحالي، واستدعت الحكومة اليابانية في اليوم التالي السفير الصيني، في سابقة منذ تسلم رئيس الوزراء شينزو أبيه المعروف بتصلب سياساته الخارجية، وبدأ رئيس الوزراء الياباني جولة في دول جنوب شرق آسيا تشمل فيتنام وتايلند وإندونيسيا، الأربعاء الماضي والهدف المعلن منها هو إعادة توطيد العلاقات مع هذه البلدان في مواجهة الجار الصيني القوي،من جهتها ، أطلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول، تحذيرا مبطنا للصين في نزاعها مع طوكيو ببحر الصين الشرقي، قائلة "لا نريد تحركا أحاديا يسعى إلى تقويض الإدارة اليابانية"، وذلك أمام وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، كما أكدت رفض "أي تحرك قد يفاقم التوترات التي تنسف السلام والأمن والنمو الاقتصادي في هذه المنطقة"، وترسل بكين باستمرار سفنا، ومؤخرا طائرات، إلى محيط الجزر منذ قيام طوكيو في سبتمبر الماضي بتأميم ثلاث من أصل خمس جزر تؤلف الأرخبيل، عبر شرائها من مالكيها اليابانيين من القطاع الخاص، وتفاقم النزاع فورا بعد هذا التأميم، مما أدى إلى تداعيات اقتصادية على العديد من الشركات اليابانية، خصوصا في قطاع السيارات، وحصلت مظاهرات معارضة لليابان تخللها أحيانا عنف في عدد من المدن الصينية على مدى أسبوع، قبل إنهائها من جانب بكين، لكن سفنا حكومية صينية تعبر من حينها المياه الإقليمية لهذه الجزر، وتقع هذه الجزر على بعد 200 كلم شمال شرق سواحل تايوان، و400 كلم غرب جزيرة أوكيناوا جنوباليابان في بحر الصين الشرقي، وإضافة إلى موقعها الإستراتيجي، فإن هذه الجزر تتميز بأن فيها احتياطيا كبيرا من النفط.