ذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية أمس، أنه تبين أن كوريا الشمالية صنعت معظم الأجزاء الرئيسية للصاروخ الطويل المدى الذي أطلقته في ديسمبر من العام الماضي بتقنية خاصة لها، وذكر التقرير أن السلطة العسكرية الكورية الجنوبية ترى أن بيونغ يانغ قادرة على صناعة الصاروخ البالستى العابر للقارات الذي يبلغ مداه أكثر من 10 ألف كيلو متر، بتقنية خاصة دون مساعدة خارجية، وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس عن النتيجة النهائية للتحليلات حول بعض الحطام من المرحلة الأولى للصاروخ الطويل المدى التي عثرت عليه القوات البحرية فى البحر الغربي في نهاية الشهر الماضي، وخلصت التحليلات إلى أن كوريا الشمالية استوردت 10 قطع تجاريا من 5 دول بما فى ذلك الصين والدول الأوروبية، وأن القطع لا تخالف نظام التحكم في تقنيات الصواريخ، وأشار التقرير إلى أن هذه المرة الأولى التي تمت فيها التحليلات التفصيلية حول القدرة التقنية للصاروخ الكوري الشمالي من خلال الأجزاء الحقيقية، وأوضح أن عمليات التحليلات استمرت 29 يوما في الفترة الممتدة من يوم 14 الشهر من الماضي إلى يوم 9 من الشهر الجاري وشارك فيها 52 خبيرا بما في ذلك خبراء أمريكيون، ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله، إن كوريا الشمالية صنعت معظم الأجزاء الرئيسية للصاروخ الطويل المدى بتقنية خاصة لها واستخدمتها، مضيفا أنها استخدمت بعض المعدات المساعدة المستوردة من الخارج مثل جهاز استشعار درجة الحرارة والأسلاك الكهربائية وغيرها، وأضاف أن بيونغ يانغ ستكون قادرة على تحسين تطوير الصاروخ البالستى على المدى الطويل، بناء على اختبارات وتجارب رغم أنها كانت مقيدة من توفير التقنية المتطورة والمواد نظرا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، وتخطط الحكومة الكورية الجنوبية لإخطار الأممالمتحدة والأمانة العامة لنظام التحكم في تقنية الصواريخ بنتيجة التحقيق وأسماء الدول التي وجدت على المنتجات للصاروخ الكوري الشمالي، وأشار التقرير إلى عدم وجود منتجات مستوردة من كوريا الجنوبية ودول الشرق الأوسط، يذكر أن القمر الاصطناعي الذي حمله الصاروخ الطويل المدى لكوريا الشمالية، يدور حول المدار بشكل طبيعي حاليا غير أنه لم يؤد وظيفة القمر الاصطناعي مثل إرسال الإشارة إلى الأرض.