أكدت كوريا الشمالية اليوم الاربعاء أنها أطلقت للمرة الأولى وبنجاح صاروخا وضع في المدار قمراً اصطناعياً لأغراض مدنية، فيما دعت كل من واشنطن وطوكيو مجلس الامن لاجتماع طارئ من أجل اتخاذ إجراء مناسب ضد بيونغ يانغ. لقد فقدتم بعض المعلومات التي كان يجب ان تعرض هنا على شكل فلاش ! ربما ليس بامكان متصفحكم ان يعرضها او انه لم ينظم بشكل صحيح لعرض هذه المعلومات. من اجل مشاهدة هذه المعلومات يرجى مراجعة الموقع التالي:وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية إن عملية اطلاق النسخة الثانية من صاروخ "كوانغ ميونغ سونغ ثلاثة" من مركز الفضاء في سوهاي في محافظة بهينانغ-بوكتو على الساحل الغربي لكوريا الشمالية قد نجحت، وإن القمر الاصطناعي دخل في المدار كما هو مقرر.هذا ولم تكترث بيونغ يانغ بكل التهديدات والانتقادات التي وجهت اليها منذ اعلانها عن نيتها اطلاقا صاروخ طويل المدى خلال الايام القليلة الماضية، حيث ذهل خصومها اليوم باعلان رسمي بان عملية اطلاق الصاروخ تمت للمرة الاولى وبنجاح.وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت أنها لم تقدم على إسقاط الصاروخ الكوري الشمالي الذي مرّ فوق محافظة اوكيناوا اليابانية بعيد اطلاقه بدقائق.وتجدر الإشارة الى أن إطلاق الصاروخ الفضائي مع القمر الاصطناعي الى المدار جاء على الرغم من إعلان كوريا الشمالية في وقت سابق، عن تمديد الفترة المخصصة لإطلاق الصاروخ حتى نهاية الشهر الجاري بعد اكتشاف بعض العيوب التقنية في محرك الصاروخ.الى ذلك، دعت كل من واشنطن وطوكيو مجلس الامن لمشاورات عاجلة حول اطلاق الصاروخ الذي وصفته بأنه بالستي وليس لأغراض سلمية كما أعلنت بيونغ يانغ. واستنكر البيت الأبيض الخطوة الكورية الشمالية واعلن انه يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن والالتزامات التي أخذتها بيونغ يانغ على عاتقها، وتعهد بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل اتخاذ إجراء مناسب ضد بيونغ يانغ.وقال تومي فيتور الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي في الولاياتالمتحدة إن توجه كوريا الشمالية الى تطوير التكنولوجيات الصاروخية من شأنه أن يؤدي الى تعميق العزلة الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.من جانبها، أدانت بريطانيا إقدام بيونغ يانغ على إطلاق الصاروخ، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه ينوي استدعاء السفير الكوري الشمالي في لندن للحصول على توضيحات بهذا الشأن.من جهتها، وصفت كوريا الجنوبية إطلاق جارتها صاروخا بالستيا بالاستفزاز، مضيفة أنه يشكل تهديدا للأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم بأكمله. وأضافت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان أن هذه الخطوة تمثل خرقا صارخا لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1874 و1718 اللذين يمنعان كوريا الشمالية من إطلاق الصواريخ البالستية.