قال، رئيس حركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أنه "على السلطات الجزائرية مقابلة الإرهاب بالإرهاب"، في إشارة منه إلى الهجوم المسلح على قاعدة الحياة الغازية بتقنتورين الأسبوع الماضي والذي تبنته جماعة "الموقعون بالدماء"، منوها بالتعزيزات الأمنية في القواعد النفطية على المستوى الوطني. وأضاف عكوشي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحركة بالجزائر العاصمة، أن إسراف فرنسا في الإشادة بالإنجازات التي قام بها الجيش الوطني الشعبي للقضاء على الجماعة الإرهابية هو "كلام منافق الغرض منه إعادة بعث ملف تيبحيرين وإرسال لجنة تحقيق إلى الجزائر متناسية بذلك أن هذه الأخيرة هي دولة ذات سيادة"، داعيا في هذا الصدد السلطة إلى التحلي بمزيد من اليقظة ليس ضد الإرهاب فقط وإنما ضد فرنسا التي قال أنها وصلت إلى مالي وتريد الدخول إلى الجزائر بخلق مشاكل على حدودها، كما طالب بتوطيد العلاقة مع دول الجوار مثل ليبيا وتونس وتعزيز ما قام به الوزير الأول، عبد المالك سلال، في غدامس، وحذّر من بعضها الآخر وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد كل من يتآمر ضد الجزائر. وفي سياق ذي صلة أكد حملاوي، أن حركة الإصلاح ترفض "الخيانة" تحت طائلة أن "النظام الاستبدادي" و"السلطة ضعيفة أمام فرنسا"، مشيرا في حديثه أن الإصلاح "ستتنازل" عن مواقفها المعارضة في الوقت الحالي على اعتبار أن "كل الجزائريين معنيين بما يترصد بنا من مخاطر"، و"علينا العمل على صد العدوان". من جهة أخرى، أرجع عكوشي ما اعتبره "إهانة" فرنسا للجزائر من خلال تصريحات وزير خارجيتها، لوران فابيوس، بفتح الجزائر لمجالها الجوي والسماح بعبور المقاتلات الفرنسية بغية قصف شمال مالي، إلى "فشل" البرلمان الجزائري و"تغوّل" السلطة التنفيذية مع امتلاك سلطة باريس أدلة دامغة تؤكد –حسبه- تورط النظام الجزائري في "تزوير" التشريعيات الماضية وهو ما يحتم على مسؤولينا وعلى رأسهم النواب إلى "الخضوع" لإرادة هولاند وعدم مواجهته تحت مسمى "قرار أممي"، معتبرا أن فرنسا الآن تقوم بمقايضة الأمن بالديمقراطية.