فشلت القمة التي جمعت الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بأديس أبابا في التوصل إلى اتفاق لتسوية القضايا الخلافية بين البلدين، وأفاد وسائل الإعلام في في أديس أبابا بأن القمة التي عقدت قبيل بدء أعمال قمة مجلس السلم والأمن فشلت في إيجاد حلول للقضايا الخلافية وتطبيق الاتفاقية التي وقع عليها الطرفان في سبتمبر الماضي، وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن حكومة جنوب السودان لا تريد تنفيذ اتفاق التعاون, وإنها تتنصل من الاتفاق, فيما اتهم سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا الخرطوم بإقحام بنود جديدة على الاتفاقيات السابقة حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين، وطلب رئيس جنوب السودان سلفا كير من مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الخرطوم، التي اتهمها بعرقلة العملية، وفي خطاب للصحفيين قال كير إن "جولة المفاوضات ينبغي ألا تتواصل إلى ما لا نهاية، علينا أن ننتقل من الكلام إلى الفعل"، واعتبر أن الخلاف حول منطقة آبيي المتنازع عليها "لم يعد يتطلب مفاوضات أخرى بل تبني الاقتراح" الذي أعدته الوساطة "من أجل الوضع النهائي للمنطقة" و"تنفيذه سريعا".