أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، نور الدين بوطرفة، أن قطاعه اتخذ إجراءات تسييرية وتجهيزية كبيرة قصد تحسين ظروف التوزيع والنقل خلال فصل الشتاء الجاري وتحسبا لفصل الصيف المقبل من خلال تقديم زيادة تقارب 2000 ميغاواط من بين 8 آلاف ميغاواط خصصت إلى غاية 2017 وفق البرنامج الحكومي الممتد إلى سنة 2030. وقال بوطرفة الذي نزل ضيفا أمس على حصة "لقاء اليوم" بالإذاعة الوطنية إن هناك مشروع خاص بالجنوب والشمال قبل فصل الصيف المقبل بتطوير أكثر من 250 ميغاواط زيادة خاصة في المناطق النائية في الولايات الجنوبية بزيادة تقدر -حسب بوطرفة- ب2400 ميغاواط زيادة قبل نهاية العام الجاري 2013، حيث خصصت الشركة العديد من المحطات جديدة في ولايات بشار وأدرار والمسيلة، وسيتم تطوير نحو 7 آلاف مراكز توزيع الكهرباء جديدة قبل شهر جوان المقبل . وعلى مستوى العاصمة أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز أن هناك 17 مشروعا لم يتم انجازه بعد نظرا لمشكل إيجاد أراضي لبناء مراكز النقل أو التوزيع سيتم إنجاز 5 مراكز منها قبل بداية فصل الصيف المقبل وفق برنامج اضطراري سيحسن مشاكل العديد من المدن والمناطق على مستوى العاصمة كتقصراين، الحراش، دالي إبراهيم، شراقة، بئر مراد رايس، سطاوالي، مؤكدا أن هناك مشروع لإنجاز أزيد من 400 مركز توزيع جديد على مستوى العاصمة ستقلل من مشاكل النقل والتوزيع بالمناطق المتضررة في السابق. و قال نور الدين بوطرفة إن المشكل في توزيع ونقل الكهرباء وليس في الاستثمار و قد لاحظنا ذلك في منطقة الجنوب الشرقي التي عانت من اضطرابات الانقطاع المتكرر للكهرباء و المشكل يكمن في خط كان من المفروض ان يدخل في الإنتاج قبل صيف 2012 و المتواجد بين المسيلة و بريكة و تأخر إلى نهاية الصيف و احدث مشاكل مع المواطنين في تزودهم بالكهرباء. و أشار ذات المتحدث إلى أنه في السابق كان فصل الشتاء هو الذي يحدد احتياجات المواطنين للكهرباء أما حاليا فالصيف هو المؤشر للكمية المستهلكة فقد كانت النسبة تتراوح بين 07 و 08 بالمائة ، و في سنة 2011 كانت النسبة تقارب 14 بالمائة أي زيادة في الاستهلاك مما دفعنا إلى وضع برنامج مستقبلي 2015- 2016 حيث رفعنا القدرة إلى 4000 ميغاواط و في سنة 2012 لاحظنا أن الاستهلاك زاد و أصبح 18 بالمائة و عليه وصلت القدرة إلى 10 آلاف و360 ميغاواط و بالتالي غيرنا البرنامج بزيادة 8000 ميغاوط التي ستدخل في الإنتاج تدريجيا حتى سنة 2017 ، و الاستهلاك السنوي المتزايد سمح لنا بإعادة النظر في الكمية المنتجة، حيث أدرج برنامج خاص لشبكة النقل و التوزيع. و فيما يخص استغلال الطاقات المتجددة أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز نور الدين بوطرفة على وجود مشاريع تجريبية بالجنوب شرقا و غربا و وسطا و ستستعمل كل أنواع التكنولوجيا الحديثة و نستخلص الأحسن منها و الملائمة للجزائر وهذا البرنامج مخطط تعميمه حتى سنة 2030 . على صعيد آخر أكد نور الدين بوطرفة أن الميزانية المخصصة لتمويل المشاريع الجديدة المخصصة لإنجاز أكثر من 12 ألف كلم بالنسبة للجهد العالي ونحو 150 ألف كلم الخاص بالتوزيع زيادة إلى إنتاج أزيد من 12 ألف ميغاواط قدرت قيمتها ب3 آلاف مليار دينار مستقبلا 350 مليار منها تخصص سنويا كمصاريف لتمويل المشاريع الجديدة مقارنة بمدخول المؤسسة التي قدرها بوطرفة ب150 مليار دج. وفي السياق ذاته أشار المسؤول الأول عن سونلغاز إلى أن مديونية المؤسسة بلغت 40 مليار دج نتيجة عدم دفع المستحقات من طرف المؤسسات والحكومة والمواطن على السواء.