منحت الجزائر مساعدة مالية بقيمة 50 مليون دولار لمالي لدعمها إنسانيا، ماليا وتعزيز قدراتها العسكرية للدفاع عن أمنها، وذلك على اثر مشاركتها في ندوة المانحين حول مالي التي نظمها الاتحاد الإفريقي أمس الأول الثلاثاء. وأكد سفير الجزائر في إثيوبيا عبد الناصر بلعيد الذي مثل الجزائر في الندوة، على المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر لمساعدة البلد الجار الذي يمر بأوضاع أمنية وإنسانية صعبة تضاف إلى حصتها كأحد كبار المساهمين الخمس في ميزانية الاتحاد الإفريقي، إذ سيوجه هذا الدعم لمساعدة مالي في مجالات عديدة وعلى رأسها النهوض بالوضع الاجتماعي لسكانه. وأشار بلعيد إلى أن الجزائر قررت غلق حدودها مع مالي في إطار مساهمتها في مكافحة الجماعات الإرهابية والمهربين، خصوصا بعد استهدافها من قبل الجماعات المسلحة في القاعدة الغازية لعين امناس والتي أسفرت عن وقوع ضحايا، مشيرا إلى أنه سيساهم في تفعيل المسار السياسي بين الماليين، والذي سيساعد بدوره في القضاء على المشاكل المعترضة لهذا البلد، للإشارة، فإن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة، قد أعلن أن مؤتمر المانحين الدوليين الذي افتتحت أشغاله الثلاثاء الماضي بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس بابا، والذي عرف مشاركة 70 شريكا دوليا من قارات مختلفة، قد تحصل على 455 مليون دولار خصصت لدعم مالي على المستويين الإنساني والعسكري، إذ سيمكن حسبه من استعادة الأمن والاستقرار وبناء دولة قوية.