شدد وزير الصيد البحري و تربية المائيات سيد أحمد فروخي على ضرورة التنسيق ميدانيا بين مهنيي الصيد البحري ومختلف الإدارات ، مؤكدا أن هناك تقدم مسجل في القطاع على ضوء ما يزخر به من قدرات هامة على مستوى ذات الولاية ، و مضيفا في السياق ذاته أن الآلية موجودة يبقى ربطها بخصوصيات قطاع الصيد البحري لإعطائها أكثر نجاعة و ديمومة . ثمن فروخي جهود المهنيين ، خلال زيارة تفقدية لقطاع الصيد البحري ببومرداس ، أين على ضرورة التنسيق بينهم و مختلف الإدارات و كذلك التنسيق في اختيار مواقع الموانئ لتحسين القطاع أكثر و تحقيق الأهداف المسطرة في ورقة الطريق، و أبرز الوزير أن هذه الزيارة هي تقييم ميداني لبرنامج الحكومة من حيث مختلف العمليات التنموية التي جسدت أو التي يجري تجسيدها و من حيث مدى تحسين الظروف المهنية و النشاطات المختلفة المتعلقة بالصيد بالحري و تربية المائيات ، كما دعا فروخي في الوقت نفسه إلى ضرورة استغلال و تثمين كل الإمكانيات و القدرات التي يتوفر عليها القطاع حاليا و التنسيق ميدانيا بين الجميع لتحقيق الأهداف المسطرة التي تنص عليها إستراتيجية القطاع، و من جهة أخرى شدد الوزير عند تفقده لموقع القوس ساحلي بدلس، حيث يرتقب إنجاز ملجأ للصيد البحري على ضرورة تشجيع الصيد التقليدي و مراعاة الطابع التقليدي عند إنجاز مشاريع بالمواقع التقليدية نظرا لدوره الهام في تطوير المهنة و الحفاظ على تقاليدها و أطلع على نتائج تجربة إدماج استغلال أحواض المياه العذبة في التربية السمكية و التي لقيت نجاحا غير متوقع أين كان الهدف منها إدماج تربية المائيات في القطاع الفلاحي و كذلك لتنويع المصادر الغذائية ،و لدى معاينته لمدرسة تكوين الصيادين بميناء دلس أعطى الوزير موافقته على تحويل هذه الأخيرة إلى ملحقة تابعة للمعهد الوطني العالي للصيد البحري بعد إعادة تهيئتها بالكامل، مؤكدا في نفس الوقت على أن من مهام الدولة تكمن في تدعيم التكوين الجماعي في القطاع، و استهل الوزير زيارته بميناء دلس حيث استمع إلى توضيحات حول الدراسة المعدة لمخطط توسعة و تهيئة الميناء قبل أن يتفقد مختلف المرافق الموجودة على مستواه، و ببلدية رأس جنات تفقد فروخي ميناء الصيد و الترفيه حيث أعطيت له شروحات حول مشاريع الصيد التي ستنجز على مستواه قبل التنقل إلى المزرعة الخاصة لتربية المائيات أين اطلع على إمكانياتها و قدرة إنتاجها من الأسماك بمياه البحر، و على مستوى بلدية زموري عاين الوزير الميناء و مشروع تهيئته إضافة إلى الورشة الخاصة لبناء و إصلاح السفن و -سوق بيع السمك بالجملة- الذي سلم منذ سنتين، و لا ينتظر إلا التجهيز حيث وعد الوزير بحل المشكل في أقرب الآجال، و اختتم الوزير زيارته بإشرافه بمقر الولاية على تنصيب اللجنة القطاعية المحلية المشتركة لمرافقة القطاع و التوقيع على اتفاقيتي شراكة ما بين غرفتي الصيد البحري و الغرفة الفلاحية و أخري ما بين التكوين المهني و المعهد العالي للصيد البحري .