شدد وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية السيد سيد أحمد فروخي اليوم الأربعاء ببومرداس على أهمية " التنسيق" بين مختلف الهيئات الإدارية و المهنيين لتحسين و تطوير القطاع. و أشاد الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة التفقد التي عاين خلالها وضعية القطاع عبر الولاية ب"التقدم" المسجل بالقطاع في ظل " ما يزخر به من قدرات" مشيرا إلى أن " تكثيف التنسيق يمكن تحسين القطاع أكثر". وأوضح الوزير من جهة أخرى أن هذه الزيارة تندرج في إطار" تقييم ميداني لبرنامج الحكومة" على صعيد العمليات التنموية و "مدى تحسين الظروف المهنية والأنشطة المختلفة المتعلقة بالصيد البحري و تربية المائيات" . كما دعا السيد فروخي إلى ضرورة "استغلال و تثمين "كل الإمكانيات و القدرات التي يتوفر عليها القطاع حاليا و"التنسيق ميدانيا" بين الجميع ل"تحقيق الأهداف المسطرة في ورقة الطريق التي تنص عليها إستراتيجية القطاع". و شدد الوزير أثناء تفقده لموقع ساحلي بدلس حيث يرتقب إنجاز ملجأ للصيد البحري على ضرورة "تشجيع" الصيد التقليدي و مراعاة الطابع التقليدي عند إنجاز مشاريع بالمواقع التقليدية. و لدى معاينته لمدرسة تكوين الصيادين بميناء دلس أعطى الوزير موافقته لتحويل هذه الأخيرة إلى ملحقة تابعة للمعهد الوطني العالي للصيد البحري بعد إعادة تهيئتها بالكامل مؤكدا بالمناسبة أن "تدعيم التكوين الجماعي من مهام الدولة". و كان السيد فروخي قد استهل زيارته بميناء دلس أين استمع إلى توضيحات حول الدراسة المعدة لمخطط توسعة و تهيئة هذه المنشأة البحرية قبل أن يتفقد مختلف المرافق الموجودة بها. و ببلدية رأس جنات تفقد الوزير ميناء الصيد و الترفيه قبل معاينة مزرعة خاصة لتربية المائيات أين اطلع على إمكانياتها و مستوى إنتاجها من الأسماك . و ببلدية زموري عاين الوزير الميناء و مشروع تهيئته إضافة إلى الورشة الخاصة لبناء و إصلاح السفن و كذا سوق بيع السمك بالجملة الذي استلم منذ سنتين و ينتظر التجهيز حيث وعد الوزير بحل هذا المشكل في أقرب الآجال. و اختتم الوزير زيارته بإشرافه بمقر الولاية على تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة والتوقيع على اتفاقيتي شراكة ما بين غرفتي الصيد البحري و الغرفة الفلاحية لبومرداس و أخرى ما بين التكوين المهني و المعهد العالي للصيد البحري.