اقترح وزيرا الخارجية الألماني والإيطالي خلال لقائهما بنظيرهما الإيراني في ميونيخ، عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 يوم 25 فيفري الجاري بكازاخستان. وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أمس أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بحث مع نظيريه الألماني جيدو فيسترفيلله، والإيطالي ستيفان دي ميتسورا على هامش المؤتمر الأمني المنعقد حاليا في ميونيخ، القضايا المرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما الأزمة في سوريا. وعرض صالحي خلال اللقاء الأوضاع في سوريا والمبادرة الإيرانية ذات الستة بنود لتسوية الأزمة السورية، حيث أكد ضرورة دعم الشعب السوري والعمل على وقف الاشتباكات المسلحة وتشجيع المجموعات المختلفة على الدخول في الحوار الوطني وتهيئة الأرضية لإجراء انتخابات برلمانية وصياغة الدستور ورئاسة الجمهورية. من جانبهما، اعتبر وزيرا خارجية ألمانيا وإيطاليا أن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهم في حل الأزمة السورية، وأكدا ضرورة مواصلة المشاورات في المستقبل. وكان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي قد أبدى السبت استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي إذا كانت جادة بشأن هذه المحادثات، على حد تعبيره. وأكد بايدن، الذي كان يتحدث في مؤتمر أمني في ميونيخ، أن عرض الحوار جدي، مشيرا إلى أن قرار محاولة إيجاد حل للأزمة بات شأنا إيرانيا. وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد تفكر في إجراء محادثات مباشرة، قال بايدن "عندما تكون القيادة الإيرانية جادة وتحديدا الزعيم الإيراني الأعلى (علي خامنئي)". وقال إن إيران تواجه الآن "أشد عقوبات في التاريخ" تستهدف ضمان ألا تستخدم طهران برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لإنتاج الطاقة لأغراض سلمية فقط. وأضاف بايدن قائلا "لكننا أوضحنا أيضا أنه يجب على زعماء إيران عدم معاقبة شعبهم بالحرمان الاقتصادي والعزلة الدولية". وجدد نائب الرئيس الأميركي الذي بدأ جولة أوروبية التأكيد على أن الولاياتالمتحدة ستمنع إيران من حيازة السلاح النووي.