رفضت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأول، علاقة إيران بسفينة الشحن التي أعلنت الحكومة اليمنية السبت الماضي أنها ضبطتها قائلة إنها قادمة من إيران ومحملة بأسلحة ومتفجرات بينها صواريخ مضادة للطيران. وأكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية بأن إيران تهتم بالحفاظ علي أمن و إستقرار دول منطقة الشرق الأوسط خاصة دولة اليمن قائلا إن إطلاق هذه المزاعم لايصب في مصلحة البلدين، وقد ادعي مصدر يمني أن الأجهزة الأمنية ضبطت سفينة شحن صغيرة في المياه الإقليمية اليمنية محملة بأسلحة ومتفجرات من ضمنها صوايخ "سام2" و"سام3" المضادة للطائرات قادمة من إيران وذلك بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية، من جهة أخرى، حذر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران معتبرا أن "النافذة الدبلوماسية تضيق" بالنسبة إلى المفاوضات حول برنامجها النووي، وهدد طهران ب"عقوبات شالة وضغوط متصاعدة" في حال فشل هذه المفاوضات، وقال بايدن في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية عشية لقائه في باريس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "أن الكرة الآن في ملعب الإيرانيين، بالنسبة الينا بذلنا ولا زلنا نبذل جهودا فعلية توصلا إلى حل دبلوماسي لمخاوف المجتمع الدولي إزاء البرنامج النووي الإيراني، إلا ان النافذة الدبلوماسية تضيق"، وأضاف نائب الرئيس الأمريكي "على الحكومة الإيرانية أن تدخل مفاوضات 5+1 "الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا" بجدية ونوايا صادقة"، وقال أيضا "أن ال5+1 اقترحت تواريخ وأمكنة للقاء منذ ديسمبر، إلا أن إيران تواصل وضع شروط جديدة لكسب الوقت"، وتابع بايدن "وأمام رفض إيران التوجه إلى اسطنبول في 28 و29 جانفي الماضي، اقترحت مجموعة 5+1 تواريخ جديدة في فيفري" من دون أن يتطرق إلى تاريخ الخامس والعشرين من فيفري في كازاخستان الذي قد تكون الدول الكبرى اقترحته على ايران، وأضاف بايدن "حتى الآن لا يوجد بعد اتفاق حول الجولة المقبلة من المفاوضات والاتصالات متواصلة"، وقال بايدن بلهجة تحذيرية "تعود إلى القادة الايرانيين مسؤولية احترام تعهداتهم الدولية، وفي حال لم يحصل ذلك فإنهم سيواصلون تكبد عقوبات شالة وضغوط متزايدة"، وخلص نائب الرئيس الامريكي إلى القول "لقد كان الرئيس اوباما واضحا : سيمنع إيران من حيازة السلاح النووي، وسنقوم بما هو ضروري للتأكد بان ذلك لن يحصل، الا انه لا يزال هناك متسع من الوقت لكي تنجح الدبلوماسية مدعومة بالضغوطات".