استأنف عمال مركب الحليب "كوليتال" ببئرخادم عملهم ليلة الخميس، بعد أن نجحوا في إسقاط الأمين العام لنقابة المؤسسة علي خليفي، وذلك بعد ثلاثة أيام من الإضراب. وقام حوالي 530 عامل بمركب الحليب "كوليتال" بوضع حد للإضراب الذي بدأ منذ الأربعاء المنصرم، حيث استأنفوا عملهم في حدود الساعة الثامنة ليلا بعد أن تمت تنحية الأمين العام لنقابة المركب "علي خليفي" وتم رفع أجور وتثبيت العمال المتعاقدين وإعادة إدماجهم والاستفادة من الترقية وفق الرتب. وجاء رحيل الأمين العام لنقابة المؤسسة بسبب دعوات العمال وكذا تجاهل هذا الأخير لمطالبهم السابقة. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن مزاولة العمال لنشاطهم جاءت بعد أن تنقل" عدد من ممثلي ولاية الجزائر، و وزارات التجارة والزراعة" وساهموا بشكل كبير في تنحية علي خليفي. وللإشارة، كان المدير العام للمركب، درويش محمد عبد الحميد، قد أكد أن "المشكل يبقى نقابي محض" أي بين العمال والأمين العام للنقابة وأن الإدارة لا يمكنها التدخل في هذا الأمر" داعيا العمال إلى استئناف نشاطهم على مستوى المركب وكان الأمين العام لنقابة المؤسسة علي خليفي قد أوضح أن قرار التجميد جاء بعد استشارة الفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين وذلك - كما قال- بهدف "الحفاظ على الاستقرار في المؤسسة وتفادي انعكاسات الإضراب على التموين بمادة الحليب". غير أن العمال المضربين رفضوا قرار تجميد نشاط الفرع النقابي من طرف خليفي معتبرين أن ذلك يعد من "صلاحيات الإتحاد المحلي والإتحاد الولائي". وكلف إضراب عمال مركب الحليب " كوليتال" "عجزا للمؤسسة قدر بحوالي 850 ألف لتر أثر سلبا على تموين سكان الجزائر العاصمة"، مع العلم أن المركب ينتج يوميا 450 ألف لتر من الحليب.