قرر الفرع النقابي لمركب حليبب الجزائر (كوليتال) يوم الخميس تجميد نشاطه فيما أكدت الادارة تكفلها بجميع المطالب المهنية للعمال الذين يوجدون في إضراب لليوم الثالث على التوالي. وأوضح الامين العام لنقابة المؤسسة علي خليفي أن قرار التجميد جاء بعد استشارة الفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين وذلك —كما قال— بهدف "الحفاظ على الاستقرار في المؤسسة وتفادي انعكاسات الإضراب على التموين بمادة الحليب". غير أن العمال المضربين رفضوا قرار تجميد نشاط الفرع النقابي من طرف خليفي معتبرين أن ذلك يعد من "صلاحيات الإتحاد المحلي والإتحاد الولائي". من جانبه أكد المدير العام للمركب درويش محمد عبد الحميد في تصريح لواج أن "المشكل نقابي محض" وأن الإدارة لا يمكنها التدخل في هذا الأمر" داعيا العمال إلى استئناف نشاطهم على مستوى المركب لا سيما —مثلما قال— وأن الإدارة "تكفلت بجميع مطالب العمال". وتتلخص مطالب العمال في تسع نقاط أهمها رفع أجور وتثبيت العمال المتعاقدين واعادة ادماجهم والإستفادة من الترقية وفق الرتب. يذكر ان مركب كوليتال ينتج يوميا 450 ألف لتر من الحليب وقد كلف الإضراب لمدة ثلاث ايام —حسب المدير العام— "عجزا للمؤسسة قدر بحوالي 850 ألف لتر أثر سلبا على تموين سكان الجزائر العاصمة". وفي ذات السياق طمأن مدير التجارة للمركب بوراس ميمون بأنه سيتم ضمان التموين بمادة الحليب من خلال اللجوء إلى فرعي بودواو وعين الدفلى لتغطية العجز.