استيقظ سكان الجزائر العاصمة، صبيحة أمس، على ندرة في حليب الأكياس، إثر مواصلة عمال وحدة ''كوليتال'' لإنتاج الحليب ببئر الخادم إضرابهم عن العمل، منذ أول أمس، ما تسبب في توقف تام للإنتاج على مستوى المصنع الذي يمون العاصمة ب450 ألف لتر يوميا. وطالب المحتجون برحيل الفرع النقابي للمؤسسة، والأمين العام الذي اتهموه بالوقوف إلى جانب الإدارة وعدم الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم، خاصة ما تعلق برفع الأجور وتحسين أوضاعهم المهنية، بالإضافة إلى مشكل العمال المتعاقدين الذين لم يدمجوا رغم أنهم قضوا أكثر من 3 سنوات في المصنع، في وقت تم إدماج عمال لم يمض على عملهم في المصنع سوى 4 أشهر. وعلى الرغم من اجتماع الإدارة بالعمال بحضور ممثلين عن مؤسسة ''جيبلي'' وفدرالية المواد الغذائية وممثلين عن الأمن، إلا أن العمال رفضوا العودة إلى نشاطهم إلى غاية تنحية المكتب النقابي. وقال المدير العام للمصنع، درويش محمد عبد الحميد، إن أبواب الحوار مفتوحة، وأن هناك مشاورات على مستوى مجمع ''جيبلي'' لمناقشة ملف الأجور والاتفاقيات الجماعية، كما أنه ستتم دراسة ملفات العمال المتعاقدين حالة بحالة. وبخصوص الخسائر التي سيتكبدها المصنع جراء الإضراب، قال درويش: ''سنحاول توفير 200 ألف لتر كحد أدنى من الخدمات، مع الاستعانة بكميات أخرى من مصنع بودواو ببومرداس ولعريب بعين الدفلى، لتغطية العجز''. خلية أزمة بديوان الحليب من جهته، كشف المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب، فتحي مصار، عن تنصيب خلية أزمة لإيجاد حلول استعجالية للندرة التي سجلتها مدن العاصمة بسبب الإضراب. وأشار المتحدث إلى شروع الديوان في تزويد الملبنات العمومية والخاصة بكميات إضافية من مسحوق الحليب، لتدارك النقص الذي قد يخلفه إضراب مصنع بئر الخادم. وأكد المتحدث على استمرار هذا الإجراء إلى أن تتم تسوية المشكلة. الجزائر: رشيدة دبوب