شرعت القوات الفرنسية الموجودة في غاو وكيدال بشمال مالي في الإعداد لتحرير الرهائن الغربيين والفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة بشمال مالي، وقالت مصادر مطلعة أن "قوات مالية أوقفت في عدة مناطق بإقليم أزواد في مالي عشرات الأشخاص المشتبه بهم في إطار عمليات ملاحقة تجري منذ أيام ضد أشخاص على علاقة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في مدن أزواد ". مضيفة أن " هذه العمليات تهدف للحصول على معلومات حول مكان تواجد الرهائن الغربيين والفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في شمال مالي ". كما قامت " عناصر من جهاز مخابرات الجيش الفرنسي بالتحقيق مع موقوفين جزائريين وماليين عرب وطوارق من أجل الوصول إلى معلومات حول مكان احتجاز الرهائن الفرنسيين في المنطقة ثم إطلاق عملية لتحريرهم "، أين كشفت المصادر أن "قيادة فرنسا سخّرت لعملية تحرير الرهائن المحتجزين 03 من أفضل وحدات الجيش الفرنسي المشاركة في العملية الحربية التي بدأت في جانفي الفارط. موضحة في هذا الاطار أن " الأمر يتعلق بكتيبة من قوة خنازير البحر التابعة للمشاة البحرية وكتيبتي ريما وفرجوس التي شاركت في كل عمليات اقتحام مدن أزواد وأظهرت كفاءة عالية في التعامل مع مسلحي القاعدة وحركة أنصار الدين ". وتعتقد فرنسا أن العمال الأربعة في شركة أريفا النووية الفرنسية المختطفين منذ خريف 2010 في شمال مالي "موجودون في مخابئ محصنة تحت الأرض في جبال إيفوغاس القريبة من الحدود الجنوبية للجزائر". وحسب مصدر أمني محلي فإن "المخابرات الفرنسية تشتبه في أن عدد كبير من أعضاء كتائب الصحراء في تنظيم القاعدة قد تسللوا داخل مدن إقليم أزواد بعد فرار التنظيم إلى الشمال، إذ يرى أن إيقاف أي من هؤلاء سيسهل عملية تحرير الرهائن المختطفين". للاشارة فقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال سبتمبر 2010 عملية اختطاف 04 من عمال مجموعة أريفا النووية الفرنسية، حيث أعلن فابيوس في جانفي الفارط أن الرهائن الأربعة الذين اختطفهم فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا قبل عامين على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأكد أنهم " محتجزون في ظروف صعبة للغاية ".