قال عبد الفتاح حمداش زراوي، زعيم جبهة الصحوة الحرة ذي الاتجاه السلفي وهو حزب طور التأسيس غير معتمد إلى حد الآن، إن عدم السماح للإسلاميين السلفيين بالنشاط السياسي الحزبي ”قد يدفعهم إلى أطروحات وحلول أخرى”. وأشار زراوي في حوار أجرته معه في الجزائر صحيفة ”الشرق الأوسط” نشر في عدد، أمس السبت، إلى أن التغيير ”قادم في الجزائر بل لا بد منه، وسيكون بنا أو بغيرنا”. وحول الدافع لطلب ترخيص لإنشاء حزب ذي توجه سلفي، قال المعني بالحوار ”الدافع الأكبر هو ممارسة حقنا من غير منع أو حرمان أو حجر لرأينا، لأنه ظلم، إقصاء وتهميش، فنحن ولله الحمد جزائريون لنا غيرة صادقة على هذه البلاد لخدمتها وإنقاذها من الهلاك، لاسيما بعد تردي الأوضاع الداخلية الصعبة، وتسلط القوى الخارجية ودوائرها على دولتنا والتي أضعفها النظام القائم والأحزاب المتناحرة الموالية والمعارضة”. وقال زراوي إنه في حال اعتماد الحزب من قبل مصالح وزارة الداخلية، فإن الجزائريين سيرون نقلة نوعية في العمل السياسي في الجزائر على حد تعبيره، مبررا ذلك من خلال حديثه عن تغييب شريحة السلفيين من الساحة السياسية والعمل السياسي قرابة 22 سنة، مما حال حسبه دون إبداء هذه الشريحة التي وصفها بالواسعة لرأيها بخصوص الأحداث التي عرفتها الجزائر، والمساهمة من قبلها في المشاركة لإيجاد حلول للأزمات التي عرفتها البلاد. واسترسل المتحدث بالقول ”لو لم نقتنع قناعة صادقة وواقعية بأننا سنحدث نقلة سياسية نوعية للمجتمع الجزائري في الخطاب والمواقف والتوازن السياسي والعمل الإصلاحي لبقينا في بيوتنا مع عوائلنا، ولما احتجنا إلى إنشاء الحزب”. وذهب الرجل في رسالة مضمنة إلى مصالح وزارة الداخلية حاثا إياهم على اعتماد الحزب، قائلا إن عدم السماح للإسلاميين السلفيين بالنشاط السياسي الحزبي ”قد يدفعهم إلى أطروحات وحلول أخرى”. للتذكير، فإن عبد الفتاح زراوي قد قضى فترة طويلة في السجون بسبب نشاطه في صفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة.