أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس حكما ب 15 سنة سجن نافذ في حق المدعو "خ. رابح" وهو أحد أعضاء حزب الفيس المحل، و ذلك لتوليه إمرة عدة جماعات إرهابية، كما أدانت شيخا في 75 من العمر ب 08 سنوات سجن نافذ نتيجة عمله طباخا لدى الجماعات المسلحة، لتدين ذات المحكمة المدعو "ح. ياسين" ب 04 سنوات سجن نافذ عن عمله لصالح هؤلاء، بعدما كان ممثل الحق العام قد التمس في حقهم 20 سنة عن جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة ضد الأول و الثاني و حيازة سلاح ناري محظور ضد الأول، و الإشادة بالأعمال الإرهابية ضد الثالث. حيثيات القضية حسب قرار الاحالة تعود إلى ورود معلومات إلى الضبطية مفادها تنقل عنصر إرهابي من غابة أولاد عداش إلى سوق الحد، وعلى خلفية ترصد هذا الأخير و الذي تبين أنه يدعى "ب. لزرق" ينحدر من غليزان، في 75 من العمر، و يعمل طباخ لدى الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بالمنطقة، حيث شاهد عناصر الأمن بمكان توقيف هذا الشيخ، سيارة من نوع "تويوتا هيلوكس" على متنها الإرهابي المعروف "خ. رابح" و يقودها المدعو "ح. ياسين"، أين تبين من خلال توقيف هؤلاء أنهم كانوا ينشطون تحت إمرة أمير منطقة الوسط المقضي عليه "س. عبد الحميد" المكنى "يحي أبو الهيثم"، حيث أكد المتهم "ب.لزرق" الذي كان يعتبر مفقودا لدى عائلته على أنه قدم من غليزان للبحث عن ابنيه اللذان التحقا بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بولاية بومرداس، حيث توصل إلى أحد الأشخاص الذي اقتاده إلى معاقل الجماعات المسلحة. فيما صرح المتهم الثاني المدعو "خ.رابح" بعد توقيفه و استرجاع سلاحه، و الذي يعتبر أحد أعضاء الحزب المنحل، أنه كان قد التحق بالعمل المسلح و دخل على إثر ذلك السجن عن قضية سياسية أين قضى 05 سنوات، و بعد خروجه منه عاودت العناصر الإرهابية الاتصال به للعمل معهم كونه تقني في الصحة، أين أسندت له في الأول مهمة إسعاف الجرحى و المصابين في صفوفهم، ثم تولى مهمة إمارة عدة جماعات إرهابية بمنطقة الوسط، في حين أن المتهم الثالث "ح. ياسين" و الذي له شقيقان إرهابيان أحدهما قضي عليه و الثاني مفقود، فقد صرح أن المدعو "خ.رابح" أوقفه و طلب منه نقله، وعند اقترابهم من أحد الحواجز الأمنية طلب منه أن ينزله، أين تم اكتشاف أمرهم.