أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس أحكاما ب 03 سنوات حبس نافذ في حق مدرس قرآن بمسجد الفتح بباب الوادي بالعاصمة وشقيقه وصديقه، فيما برأت ذات المحكمة المتهم الرابع، بعدما كان ممثل الحق قد التمس في حقهم 10 سنوات سجن نافذ عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وقائع قضية الحال تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2011، عندما تم توقيف مدرس قرآن بمسجد الفتح يدعى(ن.ب)، وذلك على خلفية معلومات مفادها أن الإرهابي (ب. حمزة) المكنى (الحضري) على اتصال بأشخاص من حيه بباب الواد بهدف تجنيدهم لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بمنطقة الوسط من أجل تنفيذ عمليات انتحارية باعتباره عنصر إرهابي بسرية (الغرباء) بكتيبة (الهدى) الناشطة بمنطقة الوسط، كما أن ابن زوجة هذا الأخير المسمى (ب.أبو سفيان) البالغ من العمر آنذاك 15 سنة قد تم تجنيده من قبل الإرهابي (الحضري) والذي التحق بكتيبة (عثمان ابن عفان). كما اعترف المتهم الأول دائما أنه تعرف على الإرهابي (الحضري) بالمسجد الذي كان يدرس فيه القرآن وتوطدت العلاقة بينهما أين أصبحا يقومان ببيع الملابس بسوق باب الوادي إلى غاية التحاق هذا الأخير بصفوف الجماعات الإرهابية سنة 2008، ليتصل به في صيف 2010 ومن بعدها توالت لقاءاته به بمنطقة بن تافات في يسر ببومرداس وقد حرضه على العمل لصالحه ثم عرفه على الإرهابي (عكاشة). ومن أجل تنفيذ المهمات المسندة إليه اشترى له هذا الإرهابي سيارة (إكسبراس) سجلها هذا المتهم باسم أخيه (ب.م) الذي جنده هو الآخر، كما تمكن من تجنيد ابن زوجته الحدث (ب.س) وكذا المدعو (ب.ع) الذي أقنعه انه سيتلقى مبالغ مالية كبيرة نظير عمله لصالح الجماعات المسلحة خاصة وأن هذا الأخير بدون مهنة، كما طلب منه الإرهابي (ب. حمزة) أن يجند المدعو (أ.ح")، غير أن المتهم الأول ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر ما نسب إليه مصرحا أنه كان يعرف الإرهابي الحضري بحكم تردد هذا لأخير على المسجد الذي كان يدرس فيه القرآن.