المخرج الجزائري أحمد راشدي ذكر المخرج الجزائري أحمد راشدي في لقاء خاص مع الشروق على هامش العرض رقم 70 لفيلمه المجسد لشخصية الشهيد"مصطفى بن بولعيد"ببوسعادة أن هناك مشاريع عدة في ذات الباب، تتعلق بإنجاز أفلام تجسد شخصيات تاريخية، وأضاف أن المشروع التالي سيكون فيلما عن كريم بلقاسم، والذي ستصور بعض من مشاهده بمدينة بوسعادة وجبل أمساعد بالإضافة إلى منطقة القبائل على اعتبار أنها مسقط رأس الراحل ومنبته. وفي نفس السياق أكد أن فيلم كريم بلقاسم سيجسد أحداث فترة ما بين1947 و1962 من حياة الفقيد، ويبين حقبة غابت عن فيلم بن بولعيد كون هذا الأخير استشهد سنة 1956 ولم يعايش عدة أحداث هامة على غرار مؤتمر الصومام وغيرها من الأحداث، التي ستظهر من خلال فيلم كريم بلقاسم، والذي سينتهي عند خروج الفقيد من قصر جنيف عندما كان يرأس وفد الجبهة المفاوض، وتحديدا عندما نطقت شفتاه عبارة"Mission accomplie". وفي إطار الأفلام الثورية دائما، اندهش راشدي من غياب أي عمل سينمائي يتناول اندلاع الثورة التحريرية وأول نوفمبر بالتحديد، خاصة في ظل التعطش الكبير لدى الفئة الشبانية من أجل معرفة كل ما يخص مهندسي الاستقلال، وفي سؤال ل"الشروق" عن غياب أعمال سينمائية تتناول الحقبة، التي نشطت فيها الحركة الوطنية، أجاب محدثنا أن قرابة الساعة من فيلم بن بولعيد تناولت الحركة الوطنية، مؤكدا أن السينما الجزائرية ستشهد إنتاجا كثيفا للأفلام الثورية بمناسبة مرور خمسين سنة على استقلال الجزائر. ودعا راشدي إلى اعتماد توجه مؤداه الإشارة من خلال هذه الأعمال السينمائية إلى تمجيد الثورة وإنصاف كل أبطال الجزائر، ضاربا المثل بالأفلام الفرنسية التي تناولت الشخصية التاريخية نابليون بونابرت لوحدها، والتي بلغت ال 90 فيلما لم تنقص كلها من قيمة هذه الشخصية. كما أن هناك أعمالا سينمائية صنعت أبطالا من شخصيات عادية، معترفا في الآن نفسه بالتقصير في حق الثورة من طرف المثقفين والسينمائيين، وختم مخرج رائعة العفيون والعصا لقاءه مع الشروق بالحديث عن مشاكل السينما، والمتعلقة أساسا بمشكل التمويل وانقراض قاعات السينما التي انخفضت من500 قاعة إلى أقل من 20، محذرا من التمويل الأجنبي، الذي قد يشترط بعض التنازلات التي تتوافق وتوجهات العدو، يضيف راشدي.