أكد مصادر جد مقربة من المدرب التلمساني فؤاد بوعلي، أن هذا الأخير تلقى تعليمات صارمة من المدرب الوطني رابح سعدان بعدم التصريح لوسائل الإعلام بخلفيات الزيارة التي قادت الناخب الوطني رابح سعدان لولاية تلمسان، نهار أول أمس. وحسب نفس المصادر، فإن صانع ملحمة أم درمان السودانية اقترح على الكوتش التلمساني الانضمام إلى العارضة الفنية للخضر تحسبا للمونديال القادم، وهو ما يؤكد جميع المعلومات السابقة التي كانت بحوزة "الأمة العربية" حول هذا الملف. وحسب نفس المصادر، فإن الشيخ سعدان راوغ الجميع بالتأكيد أن الزيارة كانت عائلية، وهو لا يتقبله المنطق كونه ليست لديه أي قرابة بعاصمة الزيانيين وأن السبب في إخفاء القضية عن الرأي العام الوطني يكمن في عدم تواجد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة بالجزائر، حيث فضل الناخب الوطني الالتقاء بمدرب وداد تلمسان وطرح القضية عليه قبل طرحها على المسؤول الأول عن العارضة الإدارية لكرة القدم محمد روراوة الذي من المنتظر أن يفصل فيها بعد مواجهة المنتخب الوطني المحلي بنظيره الليبي. وبالنظر إلى المعطيات السابقة الذكر ونية رابح سعدان في تدعيم العارضة الفنية للخضر بخدمات المدرب فؤاد بوعلي، فإن الجميع يجب أن يدرك بأن صانع ملحمة أم درمان السودانية تصرف بحنكة كبيرة تجاه الضغوط الكبيرة الممارسة عليه من طرف هيئات عليا في البلاد بعد نكسة صربيا والتي عجلت أيضا بموافقة رئيس الإتحادية على تدعيم العارضة الفنية للخضر، حيث فضل الشيخ سعدان إختيار الرجل المناسب بالنسبة إليه للانضمام إلى الخضر عوض فرضه عليه من طرف جماعة الضغط بالمكتب الفدرالي، والتي لم تردد في كشف تذمرها من الإختيارات التكتيكية التي انتهجها سعدان خلال مواجهة صربيا، وفي مقدمتها رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة، وبالتالي فإن الشيخ يكون بقرار ضمه لبوعلي قد وضع حاجزا كبيرا في وجه معارضيه، خاصة أن المدرب بوعلي فؤاد كفاءة أثبتت جدراتها في الميدان. بوعلي كفاءة محلية بإمكانها إفادة الخضر وبدون مجاملة، يكون المدرب التلمساني فؤاد بوعلي من بين أحسن المدربين الحاليين على المستوى الوطني إن لم نقل أحسنهم على الإطلاق بشهادة جميع أصحاب الاختصاص في الجزائر، بدليل تهافت أكبر الأندية في الجزائر على ضمه منذ نهاية الموسم الماضي، على غرار شباب بلوزداد أهلي البرج وكذلك شبيبة القبائل، خاصة أن التقني التلمساني يعمل بطريقة احترافية كبيرة جدا مع فريقه الحالي الوداد، كما يرجع له الفضل في بروز عدة طاقات شبانية على غرار جاليت، غزالي، سيدهم، جميلي وبن موسى. وإضافة إلى مستواه العلمي والبيداغوجي، فإن الخرجات الإعلامية للناخب التلمساني فيما يخص تقييمه لمستوى الخضر والمدرب الوطني رابح سعدان كانت تصب كلها في مساندة الطاقم الفني الحالي ودعم الكفاءة المحلية، خاصة أن بوعلي يعتبر حسب تصريحاته السابقة والتي نشرناه سابقا المدرب سعدان علامة محلية ممتازة وكفاءة كبيرة في التدريب، وهي التصريحات التي خالفت الكثير من التقنيين في الجزائر، حيث أثبت بقاء المدرب فؤاد بوعلي على رأس العارضة الفنية لوداد تلمسان للموسم الثالث على التوالي عدم اهتمام هذا المدرب بالإغراءات المالية الكبيرة التي عرضت عليه من أكبر الأندية في الجزائر، حيث أثبت أنه يحب العمل بديل مطالبته لإدارة الوداد فقط بتوفير جميع ظروف الراحة للفريق من أجل التحضير الجيد، مع حرصه على ضرورة أن تتكفل الإدارة التلمسانية فقط بمصاريف التربصات القصيرة التي كان يجريها في عدة بلدان أوروبية، على غرار التربص الأخير الذي أجراه بفرنسا تحت إشراف عدة خبراء في مجال الكرة العالمية، حيث يؤكد بوعلي في تصريحاته أنه يولي أهمية كبيرة لأن يكون دائما مع أي جديد في مجال التدريب حتى لا يفوته أي شيء، وهذا المهم بالنسبة إلى المدرب التلمساني الذي يلقب في تلمسان ب "كابيلو" الجزائر نظرا لطريقة عمله المبنية على فرض الانضباط داخل المجموعة .