سيشرع أساتذة الأطوار الأربعة في تدريس مادة الوقاية المرورية كمادة رئيسية من أجل التخفيف من إرهاب الطرقات وبث الوعي المروري لشريحة الطلبة، في الوقت الذي فاق عدد الوفيات أربعة آلاف قتيل. كشف المكلف بالنشاطات الثقافية بالمدرسة العليا للأساتذة الأستاذ سعيد بن زرقة، أنه تم اقتراح مادة الوقاية المرورية للتدرس في المدارس من أجل توعية التلاميذ والطلبة بخطورة الوضع وتمكينهم من تكثيف معارفهم فيما يخص قانون المرور، معتبرا إياها ضرورة حتمية من شأنها بث الحس والمسؤولية من الخطورة التي باتت تحدق بأرواح مئات الأبرياء. كما أضاف أنه لا يمكن إنقاص من تلك التجاوزات التي تحصد الآلاف، إلا إذا مكنا الطلبة من معرفة كل قوانين المرور، وهذا لن يكون إلا بإدراج مادة الوقاية المرورية بعد موافقة وزارة التربية على المقرر. وفي ذات السياق، فقد شرع أساتذة المدرسة في تكوين الطلبة الذين سيتخرجون قريبا في مجال أمن الطرقات لتمكينهم من القيام بنشاطات تحسيسية داخل المدارس بأطوارها الأربعة. وقال المتحدث خلال افتتاح اليومين الدراسيين في مجال التحسيس والتوعية من أخطار حوادث المرور، الذي نظم بالمدرسة العليا للأساتذة بالتنسيق مع قيادة الدرك الوطني والأمن الوطني ومصالح الحماية المدنية والكشافة الإسلامية، تحت شعار البيداغوجية في خدمة الوقاية المرورية، إنه من الضروري لفت الانتباه من أهمية موضوع الوقاية المرورية لبث السلوك الحضاري. كما كشف رئيس مكتب الوقاية من حوادث المرور، المقدم علي بلوطي، خلال مداخلته أن حوادث المرور ستحتل في آفاق 2010 المرتبة الثالثة من حيث الحوادث القاتلة بعد احتلالها المركز التاسع، وذلك بعد الحوادث الخطيرة التي وقعت على مستوى الطرقات بمختلف ولايات الوطن، مضيفا أنه من الضروري وضع ميكانيزمات للحد من زهق الأرواح. وأضاف مدير الدراسات في المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور، عبد السلام حريتي، أن حوادث المرور خلّفت خلال سنة 2009 ما يعادل 4666 قتيل وأكثر من 03 آلاف معاق، مع خسائر مادية قدرت ب 100 مليار دج، معتبرا إياها ظاهرة خطيرة باتت من الضروري تكثيف الجهود واتخاذ إجراءات جديدة للوقوف في وجهها، ليضيف المدير العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم أن عدد المتمدرسين فاق 08 آلاف تلميذ، وهذا ما يفرض تجسيد وحدة تعليمية لتدريس الوقاية المرورية لبلورة جيل واعي بقانون المرور من أجل إنقاص المخاطر.