يشهد الإضراب الذي نظمه المجلس الوطني لعمال البلديات المنضوي تحت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، مشاركة معتبرة في يومه الأول، وصلت إلى قرابة 60 بالمائة. هذا، وفاقت نسبة المشاركة في بعض البلديات بولاية تيزي وزو وبجاية نسبة وصلت إلى 100 بالمائة، وكذا ولاية ڤالمة والرغاية وباب أحسن بالعاصمة، في الوقت الذي عرفت فيه بعض البلديات بالولايات الأخرى مشاركة محتشمة بسبب اعتبار الإضراب غير شرعي من قبل المصالح المحلية بسبب عدم الاعتراف بشرعية الإضراب. ومن المنتظر أن ترتفع نسبة المشاركة في اليوم الثاني بدخول أعداد أخرى من عمال البلديات في الإضراب الذي يدوم ليومين، والذى يهدف إلى المطالبة بالاعتراف بالنقابة، مع تطبيق مطالبها المتمثلة في رفع أجور العمال وإعادة النظر في المادة 87 مكرر من القانون 90/11، وكذا تحسين ظروف العمل والعمال على مستوى البلديات الوطن. هذا، وكشف ممثل عمال البلديات، علي يحيى، عضو النقابة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، أن نسبة المشاركة في الإضراب في اليوم الأول قد بلغت 60 بالمائة، ومن المنتظر أن ترتفع في اليوم الثاني بشكل جيد عبر البلديات الأخرى التي يشتغل بها أزيد من 500 ألف عامل، من بينهم الشباب المشتغل بنظام عقود ما قبل التشغيل والمعوقين الذين يمثلون 20 بالمائة من العدد الإجمالي للعمال بالبلديات. وأكد ذات المتحدث أن الإضراب هو وسيلة للضغط على الوزارة الوصية من أجل الإسراع في تنفيذ لائحة المطالب التي رفعها المجلس منذ سنوات، في انتظار الدخول في إضراب وطني تنديدا بالأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية، وإعادة النظر في شبكة الأجور لعمال القطاع.