أصبح مستقبل نجم المنتخب الوطني كريم زياني مرهونا بالمردود الذي سيقدمه خلال المونديال القادم، حيث اشترطت الأندية الفرنسية التي طلبت خدماته رسميا بعد تأكد مغادرته لناديه الحالي فولفسبورغ الألماني، عودته إلى مستواه المعهود للتفاوض معه، وبالتالي فإنه مطالب ببذل مجهودات إضافية والتدرب باستمرار للحفاظ على الأقل على لياقته التي ستسمح له بالعطاء في جنوب إفريقيا وهوما يعتبره البعض أمرا صعبا باعتبار أنه لا يوجد شيء آخر يمكن أن يعوض المنافسة الرسمية لأي لاعب مادام أنه لا يزال يعاني من التهميش في فريقه ولم يشارك معه كأساسي منذ نهاية كأس إفريقيا للأمم بأنغولا . وجدير بالذكر أن هناك ثلاثة أندية فرنسية تتصارع لضم زياني وذلك بعد أن كشف مسؤولو نادي فولفسبورغ عن نيتهم لبيع اللاعب الموسم المقبل، ويتعلق الأمر بكل من باريس سان جيرمان، وموناكو، ومرسيليا الذي انتقل منه اللاعب إلى النادي الألماني الصيف الماضي مقابل 7 ملايين يورو، وستتقدم الفرق الثلاثة بعروض رسمية إلى النادي الألماني خلال الأسابيع المتبقية من عمر "البوندسليغا"، خاصة وأنه تعرف قدرات اللاعب جيدا الذي صال وجال في الملاعب الفرنسية، وحصل من قبل فيها على لقب أفضل صانع ألعاب. ولم يظهر زياني بمستواه الذي كان عليه في صفوف مرسيليا منذ انتقاله إلى فولفسبورغ، بالرغم من كونه يعتبر صانع ملحمة تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. وقال زياني أنه اتخذ قراره بالفعل بعدم التفكير في مسألة مشاركته أساسيا مع فريقه الألماني من عدمه؛ لأنه يريد فقط التركيز مع منتخب بلاده في كأس العالم لتحقيق النتائج التي تنتظرها جماهير الخضر في المونديال. وربما تكون هناك مفاجآت في انتقال زياني إلى دوري آخر، سواء في إسبانيا أوانجلترا في حال تألق اللاعب خلال المونديال، خاصة وأنه خلال البطولات الكبيرة تنشط حركة "وكلاء اللاعبين" في البحث عن عروض قوية للاعبيهم، ولكن ذلك يتوقف على الأداء الذي سيقدمه اللاعب مع المنتخب الوطني، خاصة وأنه يعتبر قائد أوركسترا الوسط ومنبع الأهداف.