أحصى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، ليلة أمس، بالجزائر العاصمة، 24 مؤسسة دولية التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في المناقصة المتعلقة ببناء جامع الجزائر الكائن بالمحمدية (شرق الجزائر العاصمة). وأكد الوزير على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات يوميين دراسيين حول مناهج التكوين في المعاهد الإسلامية، أن 24 مؤسسة دولية منها 3 جزائرية أعلنت عن مشاركتها في المناقصة الدولية والوطنية المتعلقة ببناء جامع الجزائر. يذكر أن حجر الأساس للانطلاق في أشغال بناء جامع الجزائر، تم وضعه في غضون شهر مارس 2009. وقد أعلن الوزير آنذاك، بمناسبة انطلاق عملية تهيئة الأرضية الخاصة بهذا المعلم، أن جامع الجزائر سيكون حسب التقديرات جاهزا في مدة تتراوح بين 36 و42 شهرا بعد انطلاق الأشغال في شهر أكتوبر 2008. وأوضح أن بعض التغييرات والتحسينات أدخلت على المخطط الأول للمشروع، سواء من حيث العمران أو الشكل أو الناحية الرمزية أو الوظيفية، وذلك كما قال بفضل تحليل المهندسين والمفكرين والمختصين. كما أبرز الوزير أن المخططات الخاصة بهذا المشروع، تتشكّل من أزيد من 5000 لوحة أي رسم لمختلف الجوانب الخاصة بإنجاز هذا المعلم. تجدر الإشارة إلى أن أشغال تهيئة الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر، يتربع على مساحة 20 هكتارا. وسيزود المسجد بقاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار ودار للقرآن، تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج، علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ومتحفا يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي، ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر.